تنطلق اليوم أعمال قمة مجموعة بريكس السادسة عشرة في روسيا. وتفيد وسائل الإعلام بأنه من المتوقع أن يناقش مشاركو القمة إنشاء منصة مدفوعات رقمية جديدة تعرف باسم “بريكس بريدج” وسبل تشجيع التجارة بالعملات الوطنية. كما يفترض البعض أن هذه القمة ستنشئ فترة “التخلص من الدولرة” في حين اعلنت الدول الأعضاء للمنظمة أنها لا تستهدف إلى تقويض العملة الاميركية بل إلى وقف هيمنتها في الاقتصاد العالمي والبحث عن الآليات المالية البديلة فضلا عن إقامة نظام دولي أكثر توازنا وعدالة.
وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد علي وصولوا على رأس وفودهم إلى روسيا ليجروا الاجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومناقشة الأوضاع الراهنة في العالم إلى جانب تطوير التعاون بين كافة أعضاء المنظمة في المجالات المختلفة.
ومن المقرر أن تجري قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية من الثاني والعشرين إلى الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري. وستشارك في الاجتماعات وفود 33 دولة كما من المعروف أن رؤساء 24 دولة سيشاركون في أعمال القمة إلى جانب قيادات 6 منظمات دولية. وستنهي هذه المناقشات عام رئاسة روسيا في المجموعة وحددت موسكو تركيز إجراءاتها خلال هذه الفترة على السياسة الأمنية والتعاون في مجالي الاقتصاد والتمويل إضافة إلى التبادلات الإنسانية والثقافية.
وتم تأسيس المجموعة عام 2009 وانضمت إليها حتى الآن روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ومصر وإيران الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا. ومن المعروف أن عددا من الدول حول العالم قدمت طلبا بضمها إلى المنظمة لكنه تم اعلان قبل بداية القمة ان دولا أعضاءا جديدة لن تنضم إلى المجموعة خلال هذه القمة. وتؤسس هذه الدول تعاونها على مبادئ عدم الانحياز والمساواة والفائدة المتبادلة كما تشدد على أن سياستها تتجه إلى تعزيز صورة العالم المتعدد الأقطاب والتنمية العالمية العادلة. إضافة إلى ذلك تصر المجموعة على أنها ليست كتلة عسكرية وتستخدم الوسائل السياسية والاقتصادية في عملها فقط.