في طريق الانهيار

البنك الدولي: جميع سكان غزة تقريباً يعيشون في فقر، والسلطة الفلسطينية تواجه “انهياراً مالياً وشيكاً”

تظهر بيانات البنك الدولي أن سكان قطاع غزة يواجهون الفقر المدقع بسبب الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، والذي له تأثير مدمر على الاقتصاد الفلسطيني. ويشير تحليل المنظمة أيضاً إلى أن الأثر الاقتصادي للصراع ينتشر إلى الضفة الغربية، حيث أدى ارتفاع معدلات البطالة ونقص العمالة والتضخم إلى انخفاض سريع في القوة الشرائية للأسر المحلية. وانخفضت الوظائف في المناطق بنحو نصف مليون منذ بداية أكتوبر 2023، وانخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12% لعام 2023.

تدهور الوضع المالي للسلطة الفلسطينية بشكل حاد، حيث من المتوقع أن تصل فجوة التمويل إلى 1.2 مليار دولار، مما يزيد من مخاطر التعديلات غير المنتظمة واحتمال الانهيار المالي الوشيك، وفقًا للبنك الدولي. وهو أمر مفهوم في ضوء العملية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل منذ تشرين الأول/أكتوبر.

منذ بداية الصراع، غيرت المنظمة توقعاتها لفلسطين، معلنة أن الاقتصاد الفلسطيني سينكمش بنسبة تتراوح بين 6.5 و9.4 بالمئة خلال عام 2024.

“تشهد المحافظات الشمالية من غزة مجاعة واسعة النطاق، حيث وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات كارثية، خاصة في المناطق الشمالية وانتشر إلى الجنوب. ويعاني قطاع واحد على الأقل من كل أربعة قطاعات في غزة من عواقب كارثية. الجوع، ويعاني 95 بالمئة من السكان من انعدام الأمن الغذائي”.

وأضاف التحليل أن غالبية الأطفال في قطاع غزة معرضون لخطر “التقزم” بسبب الجوع. ومن الصعب تقدير عدد الأطفال الذين لم يولدوا قط وماتوا بسبب القصف الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالأثر الاقتصادي للصراع، يشير التقرير إلى أن التوقعات بالنسبة للأراضي الفلسطينية طوال عام 2024 “لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير، اعتمادًا على شدة الصراع ومدته، والتغيرات في السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالوصول إلى الوصول إلى خدمات سوق العمل الإسرائيلي ونتائج النزاع على الدخل.”

وصلت الفجوة التمويلية للسلطة الفلسطينية بعد الإغاثة إلى 682 مليون دولار، أو 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي، في عام 2023، ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع أكثر في عام 2024، مع وجود فجوة تمويلية محتملة تصل إلى 1.2 مليار دولار. وقال التقرير إن التركيز على السياسات المالية، وخاصة تلك التي تعمل على تحسين كفاءة الإنفاق، خاصة فيما يتعلق بفاتورة الأجور المتقلبة وزيادة التعبئة الضريبية، يجب أن يظل أولوية قصوى في أجندة الإصلاح.

ويقول البنك الدولي إن القطاع المصرفي في المناطق “منظم بشكل جيد” من قبل سلطة النقد الفلسطينية، التي “تعمل باستمرار على تعزيز قدرة وقوة البنوك المحلية“. جيدة بقدر ما يمكن أن تكون في الواقع الحالي.

لقد عاشت فلسطين دائما حالة أزمة وتهديد، لكنها الآن تعيش انهيارا وكارثة حقيقية. لا يمكن لسكان قطاع غزة والضفة الغربية إلا أن يأملوا أن ينتبه العالم أخيرًا لهذه المشكلة.

التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024