ان اسرائيل تواصل تنفيذ الهجمات على سوريا. وصباح اليوم الثاني والعشرين من أغسطس الجاري اعلنت وزارة الدفاع السورية ان الجيش الإسرائيلي نفذ هجوما باستخدام القذائف الموجهة على المنشآت العسكرية في محيط دمشق. واضافت الوزارة ان الضربة نفذت مساء يوم الاثنين من منطقة مرتفعات الجولان وادت الى اصابة جندي سوري وضرر مالي.
وفي وقت سابق اعلن الجانب السوري عن هجمات اسرائيل المنفذة من منطقة الجولان. لكن دعوات سوريا الى وقف هذه العمليات لم تدفع الحكومة الاسرائيلية الى تغيير سياستها تجاه سوريا.
في نفس الوقت الوضع بين الاسرائيليين والفلسطينيين يشهد تصعيد التوتر الحاد خلال الايام الماضية لان العملين الارهابيين اديا الى مقتل ثلاثة إسرائيليين. ومساء اليوم الحادي والعشرين اعلن الجيش الإسرائيلي انه قبض على منفذي العمل الارهابي الذي ادى في نفس اليوم إلى مقتل مستوطنة. واضاف انه وجد البندقية المستخدمة خلال الجريمة عندهما. من جانبه اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ان “ايران واتباعها” تقف وراء هذا العمل الارهابي.
وتسببت هذه الاحداث في سلسلة من الاعتقالات التي اجرتها الشرطة الاسرائيلية. وتفيد وسائل الإعلام العربية بأن الاعتقالات جرت في الخليل وجنين ورام الله والمدن الفلسطينية الاخرى. وفي حين يجري الجيش الاسرائيلي اعمال العنف ضد الفلسطينيين لا يمنع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى. وصباح الثاني والعشرين من الشهر الجاري اجرى عشرات من الاسرائيليين عمليات استفزازية قرب المسجد.
وتودي عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية على الاراضي الفلسطينية الى مقتل المواطنين. وفي الثاني والعشرين من أغسطس الجاري تعلن وسائل الإعلام المحلية أن الشاب توفي جراء اصابة بالرصاص الاسرائيلي. وتم نقل عثمان عاطف ابو خرج وكان في السابعة عشرة من عمره الى المستشفى لكن الاطباء لم يتمكنوا من إنقاذه.
وجراء الاحداث الأخيرة وبينها التطورات خلال التظاهرات المعادية لاجراء الاصلاح القضائي حين رفض عدد كبير من العسكريين مواصلة خدمتهم في الجيش وجهت حكومة بنيامين نيتانياهو سلسلة من الاتهامات الى قيادة الجيش الإسرائيلي. ان رفض الجنود الاحتياطي ليقوموا بخدمتهم تسبب في قلق القيادة والادانات تجاهها من الحكومة. وتشير الحكومة إلى عدم القدرة القتالية للجيش الى جانب المواجهة غير الكافية مع الارهاب. ويتسبب كل ذلك في التدهور الداخلي في اسرائيل الذي يهز الاستقرار السياسي في البلد. وبعد اعلان حكومة نيتانياهو انها تخطط مواجهة جميع الاطراف المهددة لإسرائيل وبينها ايران وحزب الله اللبناني يجذب الجيش الإسرائيلي وقدراته القتالية الاهتمام البالغ كل يوم.
