ان التوتر بين إسرائيل وإيران لا يزال يهز الشرق الأوسط. وتفيد وسائل الإعلام بأن واشنطن أبلغت طهران عبر سويسرا عن تحذيرها لها من إعادة تنفيذ هجوم على الدولة اليهودية. وأضافت الإدارة الأميركية أنها ليست قادرة على إيقاف تل أبيب من تصعيد التوتر التالي.
وتشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة التي طلبت اسرائيل بعدم استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية خلال ضربتها والتي أجرت التشاورات مع قادة الجيش الاسرائيلي قبلها شددت على عدم تأكيدها برد اسرائيلي محتمل دقيق وقصير النطاق. كما من المعروف أن الدولة اليهودية مستعدة لضرب إيران حتى إذا تم تنفيذ الهجوم على الأراضي الاسرائيلية من العراق. ومن الممكن القول إن رد فعل الدولة اليهودية سيتوقف عن ضرر قد يتسبب فيه الهجوم الإيراني.
كما تعلن بعض وسائل الإعلام أن طهران تخطط استخدام أسلحة أكثر قوة من التي استخدمتها خلال الهجمات السابقة. وتضيف نقلا عن مسؤولين إيرانيين وعرب لم يتم الكشف عن أسمائهم أن طهران قد تنفذ الهجوم الذي ينتظره الكثير بالأسلحة القوية بدلا من الصواريخ والمسيرات القصيرة الضرر كما تم خلال الضربات السابقة. إضافة إلى ذلك أبلغت إيران الدول العربية بأنها قد تستخدم الجيش إلى جانب الحرس الثوري الإيراني ويؤكد ذلك سعي إيران إلى تحقيق ضربة أوسع نطاقا من الهجمات السابقة. وستتركز الضربات الإيرانية على المنشآت العسكرية الاسرائيلية. واعلن الطرف الإيراني أنه لا يسعى إلى تأثيرها في نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي ستجري غدا في الخامس من الشهر الجاري.
من جانبه اعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن كافة الخطوات الخاطئة التي ترتكبها إسرائيل ضد بلاده ستواجه ردا قاسيا بل أضاف أن نظر القادة الاسرائيليين في سلوكهم وقبول الدولة اليهودية لوقف إطلاق النار وقتل الابرياء قد يؤديا إلى تغيير طبيعة وشدة الرد الإيراني. وقال الرئيس الإيراني أن بلاده لن تترك اي هجوم على أمنها أو سيادتها دون رد منتقدا “النفاق الاميركي والأوروبي” حول الأزمة “التي خلقوها” ومتهما الولايات المتحدة بإشعال الحروب في العالم وتشجيع اسرائيل على إجراء المواجهة في المنطقة.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الضربات الجوية على عدة مناطق إيران في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي مما تسبب في ضرر مالي خاصة للمنشآت العسكرية. وأصبحت هذه الهجمات ردا على هجوم إيران الصاروخي الذي تم تنفيذ في الأول من الشهر الماضي.