ان الجيش الإسرائيلي بسط سيطرته على مدينة غزة. واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن حركة حماس لا تعود قوة عسكرية في شمال قطاع غزة. واضاف المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي أن القوات كبدت المقاتلين الخسائر الضخمة. واعلن غالانت أن القوات الاسرائيلية تواصل سيرها داخل قطاع غزة.
وتفيد وسائل الإعلام بأن كتائب القسام لا تزال تشن الضربات الجوية على المدن الاسرائيلية وخاصة تل أبيب. وتوكد مصادر اسرائيلية أن منظومة القبة الحديدة اسقطت عدة صواريخ فوق المدينة. إلى جانب ذلك اعلنت حركة حماس أن خلال المعارك يوم الاثنين تلقى عسكريين إسرائيليين حتفهما فضلا عن اصابة اربعة آخرين.
فان العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية يتسع باستمرار. وفي الرابع عشر من نوفمبر الجاري اعلنت وسائل الإعلام أن الهجوم الاسرائيلي على مخيم النازحين في طولكرم ادى إلى مقتل خمسة أشخاص واصابة تسعة آخرين. وشن الجيش الاسرائيلي ضربة جوية على المخيم. ومن المعروف ان عددا من معدات اسرائيل العسكرية دمرت خلال الهجوم.
اما الاوضاع بين اسرائيل ولبنان فيواصلات يتبادل الضربات الجوية. وفي حين تهاجم اسرائيل منشآت البنية التحتية التابعة لحزب الله تنفذ المنظمة الهجمات الصاروخية على الاراضي الاسرائيلية.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن اسرائيل وحماس يمكن ان تواصلا الى الاتفاق حول افراج المحتجزين. وتضيف نقلا عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى أن الصفقة بين الطرفين ستتجه إلى افراج النساء والأطفال من حماس مقابل افراج النساء والشبان الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتوكد انه من الممكن الوصول الى الاتفاق خلال الايام القليلة المقبلة. وتشير إلى أن عملية تبادل الأسرى سيراقبها وقف إطلاق النار لمدة عدة أيام. وسيقدم ذلك الفرصة لتقديم المساعدات الإنسانية الاضافية لغزة. وفي وقت سابق أعلنت حماس أنها مستعدة لافراج عدد من المحتجزين.
فان الاوضاع الانسانية في قطاع غزة تصبح اكثر معقدة مع مرور الوقت. واعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ان المولد الاخير لمستشفى الامل وقف عمله. واشار إلى أن ذلك يهدد حياة حوالي 90 مريضا. والجدير بالذكر أن نحو 9 الاف لاجئ وجدوا في المستشفى مسكنا موقتا. وتعاني كافة المستشفيات والخدمات الصحية في قطاع غزة من نقص الادوية والكهرباء والوقود. ويواصل الاطباء عملهم حتى تحت القصف الجوي الاسرائيلي. وافادت وسائل الإعلام العربية بأن مستشفى المعمداني يعود الى عمله بعد الضربة الجوية عليه.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الماضي اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 11000 فلسطيني ونحو 40 بالمائة منهم الاطفال الى جانب اصابة نحو 32000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 7 الاف شخص.
