ان العسكريين الاسرائيليين ينفذون الضربات على المدنيين في غزة وحتى على موظفي المنظمات الإنسانية الذين يقدمون المساعدات لسكان المنطقة. وتفيد وسائل الإعلام بأن صباح اليوم المركبات الحربية التابعة لجيش الاحتلال أطلقت النار على حافلة المساعدات الأممية المتجهة إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة. من جانبه أكد مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين توماس وايت هذه المعلومات وأشار إلى أن الضربة لم تتسبب في إصابة شخص.
إضافة إلى ذلك اعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاسرائيليين اعتقوا موظف الوكالة وموظفي إدارة مستشفى الأمل في غزة ونقلوهم إلى مكان غير محدد. وجاءت هذه الأخبار بعد عدة ساعات من اعلانات المنظمة عن حصولها على السماح للفلسطينيين للاجلاء من المستشفى. ومن المعروف أن مئات المدنيين وبينهم المرضى بدؤوا عملية الانتقال.
وعلى خلفية الاتهامات ضد بعض موظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم حماس على اسرائيل في السابع من أكتوبر ورفض بعض الدول لتمويلها أشار الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إلى أن المنظمة يمكن أن تقف عملها في فبراير الجاري بسبب نقص الأموال. وأضاف أن ذلك قد يتسبب في انتشار الأزمة الإنسانية في غزة وفي منطقة الشرق الأوسط كلها. كما شدد على أنه ليست هناك منظمة أخرى يمكن أن تقوم بتحقيق تلك الوظائف في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
وفي حين اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لن تقف العملية العسكرية على الأراضي الفلسطينية حتى القضاء الكامل على حماس أكدت وسائل الإعلام العربية أن قوات الاحتلال تجري الاقتحام في الضفة الغربية. وفجر اليوم اقتحم الاسرائيليون قرية رامين قرب مدينة طولكرم. وإلى جانب الاشتباكات مع الشبان الفلسطينيين دمروا التمثال للشهداء.
في نفس الوقت تشير وسائل الإعلام إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعتبر نيتانياهو شخصا آمنا ويستخدم كلمات بذيئة لوصفه. وأضافت مصادر وكالة بوليتيكو أن مثل جميع الديموقراطيين بايدن لا يثق السياسي الإسرائيلي. لكن ممثل البيت الأبيض نفى هذه المعلومات وشدد على العلاقات بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي ودية.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الأقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل حوالي 27 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 66 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 7000 شخص. واجبرت المعارك نحو مليوني فلسطيني على ترك منازلهم في غزة. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 535 شخصا.