ان الاوضاع حول مستشفى الشفاء في قطاع غزة الذي تعرض خلال الايام الماضية لسلسلة من الضربات الجوية الاسرائيلية تبقى غير محددة لانه جراء قطع الكهرباء من المستحيل الاتصال بموظفيه. وفي الثاني عشر من نوفمبر الجاري أعلن مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس أن مصير الاطباء يقلق المنظمة بسبب الاخبار الكثيرة عن الضربات الجوية عليه. واعلن ان لدى المنظمة المعلومات التي تشير إلى أن كل من حاول ترك المبنى تعرض لاطلاق النار واصيب او قتل. وتفيد وسائل الإعلام بأن اسرائيل تنفذ الهجمات على المستشفى وان الاوضاع داخله وحوله تصبح كارثية. ومن المعروف أيضا أنه من الممكن سماع دوي الانفجارات في المنطقة.
وفي وقت سابق اعلن الجيش الإسرائيلي انه لا يشن الضربات على المستشفى بل يجري المواجهة مع مقاتلي حماس قربها. واضاف أن احد مداخل المبنى يبقى مفتوحا وكل من يريد يمكن استخدامه.
ورغم ان القوات الإسرائيلية تعلن انها تجري فترات التوقف لاجلاء المدنيين من مناطق المواجهة مثلا قرب مخيم النازحين جباليا حتى وسائل الإعلام الاسرائيلية توكد ان اجراءات الجيش الإسرائيلي ادت الى مغادرة اكثر من 200 ألف شخص من منازلهم في قطاع غزة خلال الايام الثلاثة الماضية.
ويشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مواقع حزب الله اللبناني. واضاف ان اطلاق الصاروخ من الاراضي اللبنانية ادى إلى اصابة عدة مدنيين. ومنذ بداية العملية العسكرية لحركة حماس في اسرائيل اعلنت المنظمة أنها تدعم اجراءات حماس بشكل تام. واكد ممثل الجيش الاسرائيلي أنه حتى الان تم القضاء على اكثر من 60 اعضاء الحزب. واضاف ان القوات المسلحة الإسرائيلية تراقب الاوضاع في شمال اسرائيل باهتمام.
في نفس الوقت يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات الجوية على المنشآت في سوريا واصفا ايها بالإرهابية. واضافت القوات الإسرائيلية انها شنت هذا الهجوم ردا على الضربة التي تم تنفيذها يوم السبت من الاراضي السورية تجاه مرتفعات الجولان المحتلة.
اما خطط تنظيم الحياة على الاراضي الفلسطينية بعد نهاية المواجهة فاعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن تل أبيب لن تجدد عملية الاستيطان الاسرائيلي في قطاع غزة. واضاف ان بلاده تسعى إلى سيطرة اسرائيل على الامن في المنطقة ونزع السلاح فيها. الى جانب ذلك قال نيتانياهو خلال مؤتمر صحفي انه يعارض بسط سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس على قطاع غزة لانها لم تعبر عن ادانتها لهجوم حماس على اسرائيل. واضاف ان اسرائيل تسعى الى منع ظهور مجموعة مسلحة جديدة في المنطقة بعد القضاء على الحركة.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الماضي اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 11000 فلسطيني ونحو 40 بالمائة منهم الاطفال الى جانب اصابة نحو 32000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 7 الاف شخص.
