اللقاء على منصة محايدة

لا تزال العلاقات بين موسكو وأنقرة باردة ومتوترة قليلة. إلا أن اللقاء المتوقع بين الزعيمين في كازاخستان سيكون أول اتصال بينهما منذ فترة طويلة.

إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، والتي كانت على جدول الأعمال منذ ما يقرب من عام، وأصبحت شبه أسطورة، كما أصبح واضحا، لن تتم في المستقبل القريب.

وأشار فلاديمير بوتين، خلال استقباله وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الكرملين مساء الثلاثاء 11 يونيو/حزيران: “في يوليو/تموز، ستتاح لنا الفرصة للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان في أستانا يومي 3 و4 يوليو/تموز، على حد علمي يجب أن يكون في أستانا كجزء من حدث دولي، وستكون لدينا الفرصة للالتقاء ومناقشة جميع القضايا الحالية.

تم طرح زيارة بوتين لتركيا لأول مرة على جدول الأعمال من قبل أردوغان في أغسطس من العام الماضي. ولم يحدث ذلك قط، لكن الزعماء اجتمعوا في سبتمبر/أيلول في سوتشي على ساحل البحر الأسود.

ثم لم تتم الزيارة لأسباب مختلفة، لكن لم يتم الإعلان عنها على وجه التحديد.

اللقاء على منصة محايدة

العلاقات بين الاتحاد الروسي وتركيا في عصور مختلفة إما تدهورت أو تحسنت. فالدولتان المتجاورتان على البحر الأسود، اللتان كانتا في السابق إمبراطوريتين عظيمتين، كانت لديهما دائما طموحات كبيرة ومطالبات بالهيمنة على المنطقة. اليوم لا توجد صراعات كبيرة، على الرغم من التناقضات في البحر الأسود والشرق الأوسط، على سبيل المثال، في سوريا. ولم تنضم تركيا إلى العقوبات، لكنها أظهرت في بعض الأحيان ميلاً لاتباع السياسات الغربية. كما ينتقد الرئيس الروسي أحيانًا سياسات تركيا الاقتصادية.

ورغم كل التناقضات المحتملة التي زادت التوتر بين البلدين، استقبل الرئيس الروسي، مساء الثلاثاء 11 حزيران/يونيو، وزير الخارجية التركي فيدان في الكرملين. ووفقاً لقواعد البروتوكول، لم يكن هذا الاجتماع إلزامياً، لكن ربما أراد بوتين عقده لنقل رسالة إلى أردوغان.

ونتيجة لذلك، لم تتم مناقشة زيارة بوتين إلى تركيا مرة أخرى، ولم يتم حل المشاكل التي خلقت حالة من الجمود في العلاقات بين موسكو وأنقرة. لكن الفرصة سنحت لعقد أول لقاء بين بوتين وأردوغان منذ فترة طويلة، في أستانا، عاصمة كازاخستان، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من روسيا وتركيا. أي أن اللقاء سيتم في الواقع على «منصة محايدة».

وهذا يظهر مرة أخرى أن السياسة والدبلوماسية ليسا بالأمر السهل حقًا. خاصة عندما يتعلق الأمر بالدول ذات الأولويات والطموحات المماثلة. لكن هناك دائماً طريق للحوار والمفاوضات دون الحاجة إلى إعلان الحرب. وتواصل روسيا اتباع هذا المبدأ.

التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024