ان الدول الغربية تاخذ تشارك في التطورات في الشرق الأوسط أكثر وأكثر. تفيد وسائل الإعلام نقلا عن المسؤولين من الولايات المتحدة بأن الإدارة الأميركية طلبت من الحكومة الاسرائيلية بتوقيع بيان ينص على ضمان تل أبيب بالتزامها بالقوانين الدولية أثناء استخدام الأسلحة الأميركية في غزة وعدم منع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة.
وتضيف وسائل الإعلام أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر في الثامن من فبراير الجاري قرارا بشأن ضرورة تقديم الأطراف التي تستخدم المساعدة العسكرية خلال النزاعات المسلحة وعودا كتابيتا لاستخدام المساعدة العسكرية الاميركية لتحقيق الأهداف التي لا تستهدف وضع المدنيين. وتؤكد أن الأعضاء الديموقراطيين من مجلس الشيوخ في الكونغرس عبروا عن قلقهم بشأن الاجراءات الاسرائيلية في غزة. وأعلنوا أن الولايات المتحدة قد تقف الإمدادات لإسرائيل إذا رفضت حكومة الدولة اليهودية توقيع الوثيقة. وقبل منتصف مارس المقبل يجب تل أبيب أن تختار عضوا من الحكومة سيضع اسمه تحت الاتفاق. ومن المعروف أن الطرف الاميركي أرسل مثل هذه الرسائل إلى البلدان الأخرى لكنه لم يتم تحديدها.
وتؤكد وسائل الإعلام أن واشنطن تدعو تل أبيب إلى الالتزام بالوسائل الدبلوماسية في مسألة خفض التصعيد على الحدود مع لبنان. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن الطرف الاسرائيلي عبر عن استعداده لوقف هذا النزاع عن طريق الدبلوماسية. وأشار إلى أن واشنطن تسعى إلى منع الجانبين من تصعيد الأوضاع فيما بعد. كما شدد على أن إسرائيل تواجه أزمة أمنية حقيقية بسبب فرار الأشخاص من المناطق المجاورة للحدود اللبنانية. وتجيء هذه التصريحات بعد أن اعلنت اسرائيل عزمها على مواصلة اجراء المواجهة ضد حزب الله اللبناني حتى في حالة عقد الاتفاق بين تل أبيب وحركة حماس.
في نفس الوقت اعلنت القوات العسكرية الألمانية أنه تم إسقاط مسيرتين تابعتين لحركة انصار الله فوق البحر الأحمر دون فعل اي ضرر او إصابات. وأكد الطرف الألماني أن الفرقاطة هيسن تصدت هجوم الحوثيين للمرة الأولى منذ إطلاق العملية البحرية اسبيدس بالاتحاد الأوروبي لحماية الملاحة في المنطقة من ضربات أنصار الله.
وصباح اليوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري أشارت الولايات المتحدة إلى أن قواتها العسكرية أسقطت خمس مسيرات يمنية باستخدام الطائرات الحربية والسفينة العسكرية. في نفس الوقت أكدت البحرية البريطانية أنها حصلت على المعلومات عن هجوم الحوثيين على سفينة قرب مدينة الحديدة اليمنية. ومن المعروف أن السفينة اليونانية والأخرى الإماراتية كانتا في هذه المنطقة خلال وقت الضربة.
