العالم يرحب بالهدنة في غزة

العالم يسعى الى استخدام الهدنة بين اسرائيل وحماس لتقديم المساعدات لغزة

ان الهدنة التي وافقت عليها حماس واسرائيل التي ستستمر خلال اربعة أيام تسببت في الترحيب بها من جميع الاطراف التي انتظرتها منذ بداية المواجهة في قطاع غزة. وتم عقد هذا الاتفاق بفضل جهود قطر ومصر والولايات المتحدة. ومن المعروف أن مدة الهدنة من الممكن تمديدها اذا قررت حماس الافراج عن المزيد من المحتجزين.

واكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه بذل كل ما في وسعه لتحقيق هذا الاتفاق. كما اشار إلى اهمية تحقيق جميع بنود الاتفاق. وشكر سلطات قطر ومصر واسرائيل على المشاركة في المباحثات الطويلة والصعبة. واضاف أنه يسعى الى مواصلة العمل المشترك مع رؤساء هذه الدول لافراج المحتجزين جميعا.

من جانبه اعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الوصول إلى الاتفاق بين اسرائيل وحماس يمكن وصفه بالتقدم البارز. واشار إلى أن واشنطن شاركت في هذه المباحثات بشكل خاص.

واعلن مصدر من الادارة الاميركية الذي لم يكشف عن هويته لوسائل الإعلام أن الطرف الاميركي يعتبر ان عدد المحتجزين الذين ستفرج عنهم حماس يمكن ان يتجاوز 50 شخصا. لكنه رفض تحديد الرقم الذي تنتظره واشنطن. واضاف أن الولايات المتحدة تخطط استخدام هذه الفترة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة.

ورغم ان الولايات المتحدة تمثل حليفا امنا لإسرائيل ليس تاثير واشنطن قادرا على وقف العدوان الإسرائيلي على الأهداف الانسانية في غزة. وتفيد وسائل الإعلام بان الطرف الاميركي قدم لتل أبيب المعلومات عن مواقع المنشآت الانسانية لعدم استهدافها من جانب الجيش الإسرائيلي. لكن القوات الاسرائيلية واصلت تنفيذ الضربات عليها. وادت هذه الهجمات إلى تدمير كثير من الخدمات الصحية ومقتل المدنيين.

من جانبه اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه دعا الدول الغنية إلى تقديم الاموال لصندوق اعادة إعمار غزة الذي تم تاسيسه خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي التي جرت منذ أيام في الرياض. واضاف ان تركيا مستعدة لمساعدة غزة بكل شيء ممكن. كما اشار إلى أن انقرة لن تبقى صامتة امام العدوان الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين والاحتلال للاراضي الفلسطينية. ومن المعروف أن الرئيس التركي قال إن بلاده ستقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب وجود القنبلة النووية عند اسرائيل. واكد اردوغان ان ذلك التهديد للامن القومي التركي وامن المنطقة كلها. واتهم المنظمات الدولية بالتعاقس عن العمل بعد التهديدات الإسرائيلية لاستخدام الأسلحة النووية في غزة.

ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 12 عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 30 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.

العالم يرحب بالهدنة في غزة
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

مقتل 71 شخصا جراء سقوط حافلة بنهر في إثيوبيا

14:22 – 30 .12 .2024

قوات الاحتلال دخلت مدينة البعث في مرتفعات الجولان

14:21 – 30 .12 .2024

مقتل 5 أشخاص جراء الهجمات الاسرائيلية على لبنان

09:19 – 30 .12 .2024

وفاة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر

09:18 – 30 .12 .2024