ان جيش الاحتلال يشن الضربات على كافة الأراضي لقطاع غزة مما يتسبب في مقتل المدنيين باستمرار. وأفادت وسائل الإعلام بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت يوم الأربعاء عن مقتل 25 شخصا بين المواطنين الفلسطينيين كلهم في مدينة خان يونس جنوب القطاع. ومن المعروف أن ضربات الاحتلال استهدفت خيم النازحين إلى جانب منازل المدنيين في الأحياء المختلفة من المدينة.
إلى جانب ذلك تواصل القوات الاسرائيلية تنفيذ الهجمات على موظفي المنظمات الانسانية الذين لا يزالون يعملون في القطاع. وتفيد وسائل الإعلام بأن احد موظفي مؤسسة المطبخ المركزي العالمي غير الحكومية تلقى مصرعه في المنطقة. وأضافت المنظمة أن تفاصيل مقتله غير معروفة حتى الآن لكنها تعتقد أنه لم يكن يحقق وظائفه حين قتل في دير البلح وسط القطاع. ووصفت الرجل الذي كان اسمه نادي السلوت بشخص “محب للخير” واعلنت أنه عمل في مدينة رفح منذ إطلاق بعثة المنظمة في المدينة. والجدير بالذكر أنه تم مقتل موظف المطبخ المركزي العالمي بعد 4 اشهر من قتل 7 آخرين خلال الغارة الاسرائيلية مما تسبب في الإدانة الدولية الشديدة.
من جهته اعلن رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس أنه يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة لعدة أيام من أجل تقديم مليون لقاح ضد شلل الأطفال للفلسطينيين. وشدد على أنه من الضروري وقف النزاع او ضمان اجراء أيام الهدنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال في المنطقة. وأضاف غيبريسوس أن منظمته تحتاج إلى حرية الحركة للموظفين والمعدات.
وأدان الاتحاد الأوروبي تصريحات وزير الاقتصاد الاسرائيلي بتسائيل سموتريتش الذي اعلن يوم الاثنين أنه يعتبر مقتل ملايين الفلسطينيين اخلاقيا ومقبولا من أجل إفراج المحتجزين الاسرائيليين من قطاع غزة تعليقا على منع تل أبيب لإدخال الأدوية إلى القطاع كما عبر عن أسفه الشديد إزاء عدم موافقة المجتمع الدولي على هذه الخطوة. وشددت المنظمة الأوروبية على أن الحكومة الاسرائيلية يجب الا تبني سياستها في المنطقة على مثل ذلك الأساس ووصفت هذه الإجراءات بجرائم الحرب.
وتبقى الأوضاع الصحية في غزة كارثية بعد عشرة أشهر من المواجهة بين حماس والجيش الإسرائيلي. واعلنت وزارة الصحة في المنطقة الأسبوع الماضي أن القطاع يواجه وباء شلل الأطفال بسبب نقص الأدوية وخروج المرافق الصحية الكثيرة من الخدمات جراء الغارات الجوية المستمرة ونقص الأطباء فضلا عن اجراءات الاحتلال المتجهة إلى تهجير المواطنين في المنطقة.