ان اوكرانيا تبذل كل ما في وسعها من اجل اقناع العالم بأن هجومها المضاد ناجح ويمكن ان يجري بنتائج اهم بكثير. ولذلك قرر الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي اقالة وزير الدفاع الكسي ريزنيكوف وابداله برئيس صندوق ممتلكات الدولة روستيم اوميروف.
وشدد زيلينسكي على أن ريزنيكوف تولى منصب وزير الدفاع خلال اكثر من 550 يوما من الحرب. واشار الى ان الوزارة تحتاج الى وسائل جديدة لمعاملة العسكريين والمجتمع بشكل عام. واضاف الرئيس الاوكراني ان اوميروف يجب ان يتولى منصب الوزير وقال انه سيقدم شخصيته للبرلمان هذا الاسبوع.
ومنذ اسابيع اخذت وسائل الإعلام تفيد بأن وزير الدفاع الاوكراني قد يقال في أوائل سبتمبر لان الهجوم الاوكراني المضاد لم يصل الى النتائج التي انتظرتها كييف وجميع الدول الغربية. واكدت ان ريزنيكوف مستعد للاستقالة. ويفترض بعض صحفيين انه قد يتولى منصب السفير الاوكراني لدى بريطانيا لكنه لم يتم تاكيد هذه المعلومات.
ومن المعروف ان بعض موظفي وزارة الدفاع الاوكرانية اتهموا بالفساد. في بداية العام الجاري استقال نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف بعد ظهور الحقائق الموكدة ان الوزارة اشترت المنتجات الغذائية للوحدات الخلفية باسعار تتجاوز بكثير اسعار السوق. وتم تقديم الاتهامات بالفساد لبعض الموظفين الاخرين.
والى جانب تغييرات الموظفين في وزارة الدفاع يقوم الرئيس الاوكراني بالبحث عن المساعدة الاضافية من الغرب. وفي الثالث من الشهر الجاري قال زيلينسكي في صفحته على موقع تيليغرام انه اجرى الامباحثات الهاتفية مع نظيره الفرنسي ايمانوئل ماكرون. واضاف الرئيس الاوكراني انهما ناقشا الاوضاع على الارض واشار الى انه شرح كافة احتياجات الجيش الاوكراني لماكرون. كما ناقش الرئيسان قضية اقامة ممر إنساني في البحر الاسود بعد انتهاء صفقة الحبوب. وجري البحث في عقد قمة السلام العالمية التي تخطط الدول الغربية اجراءها منذ زمن الى جانب ضمانات الامن لاوكرانيا وفقا لوعود الدول الصناعية السبع.
وبعد هذا الاتصال الهاتفي اعلن زيلينسكي ان فرنسا مستعدة للقيام بتدريب الطيارين الاوكرانيين للعمل على المقاتلات “اف-16”. والجدير بالذكر أن باريس لا تمتلك تلك الطائرات الحربية.
لكن رغم جميع الجهود الاوكرانية التي تتركز عموما على الطلب بالمساعدة من الدول الاوروبية وتنفيذ اعمال ارهابية على الاراضي الروسية الهجوم الاوكراني المضاد لا يبدو ناجحا من اي طرف. وفي الرابع من سبتمبر الجاري اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الطائرات الحربية التابعة لها دمرت شمال غرب البحر الأسود اربعة قوارب سريعة. واكدت ان المخربين الاوكرانيين كانوا على متنها. ومن المعروف ايضا ان هذه القوارب كانت أميركية الاصل واتجهت الى شبه جزيرة القرم. ومن الممكن الافتراض ان جميع المساعدات الغربية تستخدم بكييف لتنفيذ تلك الهجمات الإرهابية.
