في حين وافقت السلطات الاميركية على تقديم 61 مليار دولار لاوكرانيا من الملحوظ أن واشنطن ليست متأكدة أن الجيش الاوكراني لا يزال قادرا على هزيمة روسيا. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن الإدارة الأميركية تشعر بشك كبير بشأن قدرة الاوكرانيين على تنفيذ تقدم على الصعيد العسكري بناء على النظر على طبيعة المعارك بين الطرفين في الوقت الاخير.
وتضيف المصادر أن الوضع أصبح كارثيا تقريبا لكييف بسبب نقص الذخيرة لكنها تشير إلى أن حتى تقديم الاسلحة المطلوبة العاجل لن يغير الأوضاع كثيرا. وتؤكد أن هناك فرصة ضئيلة لإعادة المناطق التي انضمت إلى الأراضي الروسية منذ إطلاق العملية العسكرية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022 تحت سيطرة اوكرانيا. ورغم الإشارة إلى أن الجيش الروسي لم يتقدم “محلوظا” إلى الأمام أيضا تعلن وسائل الإعلام أن السلطات الاميركية أخذت تتساءل عن أوليات كييف وتكتيكات الجيش الاوكراني في ظل فشل الهجوم الاوكراني المضاد الصيف الماضي.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع مشروع قرار تقديم الأموال لاوكرانيا ومن المتوقع أن تحتوي الحزمة الأولى من المساعدة العسكرية لكييف الذخيرة لأنظمة الدفاع الجوي والمدفعية إلى جانب الصواريخ والمعدات العسكرية المدرعة.
والجدير بالذكر أنه من المقرر أن يتم إنفاق نحو 20 مليار دولار من هذه الأموال المخصصة لاوكرانيا على شراء الاسلحة الجديدة للاحتياط العسكري الاميركي وسينفق الجزء الثاني الذي لم يتم تحديده على تمويل عمل المتخصصين من الولايات المتحدة قرب الأراضي الاوكرانية. وقد يتم إنفاق حوالي 14 مليار دولار على الاسلحة التي ستشتريها كييف بنفسها.
أما الدول الأوروبية الأخرى فدعا الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو إلى إطلاق المفاوضات بين الطرفين لان الأوضاع على الارض تسمح بذلك الان. كما اقترح بداية العملية على المبادئ التي تمت مناقشتها في إسطنبول. وأشار لوكاشينكو إلى أن القادة والساسة الغربيين الذين يصرون على ضرورة عدم الاعتراف بنصر روسيا في هذا النزاع يجب أن يشاركوا في المفاوضات ل”وقف بوتين” وفق تعبيرهم. كما شدد الرئيس البيلاروسي على أن صيغة السلام للرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي لا تنعكس الواقع لان الروس لا يمكن أن يغادروا شبه جزيرة القرم أو المناطق الروسية الجديدة. وأضاف أن الطرف الذي يقترح الشروط المستحيلة ليست مستعدة لاجراء التفاوض قائلا إن كييف يجب أن تغير موقفها.
من جانبه اعلن الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف أن باكو لا تقدم اي نوع من الاسلحة لاوكرانيا ولا تخطط فعل ذلك. كما اشار علييف إلى أنه حصل على المطالب بمشاركة بلاده في تمويل كييف عدة مرات لكنه رفض. وشدد على أن اذربيجان سيواصل تقديم المساعدة الانسانية والمالية للشعب الاوكراني بل قال إنه يعتبر أن السلطات الاوكرانية كانت لديها فرصة لتجنب النزاع الحالي وبناء علاقات ودية مع روسيا لكن كييف لم تفعل ذلك.
