ان الإدارة الأميركية تنظر في إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية عن موسكو. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر هذه الخطوة مفيدة لمواصلة عملية إحياء العلاقات الثنائية مع روسيا. وتشير المصادر إلى أن واشنطن قد تستخدم العقوبات كعامل وقف إطلاق النار في اوكرانيا إضافة إلى ضمان التطور الاقتصادي في الولايات المتحدة.
ومن المعروف أن ترامب يمكن أن يرفع 90 بالمئة من العقوبات الحالية عن روسيا لكن نفوذ الكونغرس قد يضع بعض الحواجز في تلك العملية. والجدير بالذكر أن البيت الأبيض أعلن منذ أيام أنه يبحث في إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية مع روسيا وفي ظل تمديد العقوبات المفروضة على موسكو لعام آخر.
من جانبه رفع الاتحاد الأوروبي حظر شراء الغاز الطبيعي الروسي. وتضيف المصادر أن الرسوم الجمركية لدونالد ترامب تسببت في هذا القرار الأوروبي.
بالتزامن مع ذلك تشير السلطات الاوكرانية إلى أن كييف وواشنطن يمكن أن تعقدا صفقة المعادن النادرة اليوم لكنه من المعروف أنه لا توجد مسودة الوثيقة حتى الآن. ويؤكد الطرف الاوكراني أن الاجتماعات الشخصية للبحث في عقد الصفقة قد تستأنف من الرابع والعشرين من الشهر الجاري. والجدير الإشارة إلى أن الاجتماع الأخير الذي تم عقده يوم السبت الماضي بين المسؤولين الاميركيين والاوكران بشأن هذا الاتفاق جرى بالأجواء غير الودية للغاية.
في نفس الوقت أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تأمل في أن تصبح اللقاءات بين ممثلي واشنطن وكييف والدول الأوروبية في باريس إضافة إلى المناقشات بين روسيا والولايات المتحدة حول التسوية الاوكرانية. ومن المعروف أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى جانب مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يزوران العاصمة الفرنسية حيث يجريات الاجتماعات مع الشركاء من فرنسا وبريطانيا واوكرانيا. والجدير بالذكر أن بيسكوف أشار إلى أن موسكو ترى سعي الدول الأوروبية إلى تمديد النزاع في اوكرانيا بدلا من حله.
ومن المتوقع أن تحاول لندن وباريس اللتين تعملان منذ زمن على إرسال قوات “حفظ السلام” إلى اوكرانيا ان تقنع الاميركيين بدعم هذه الخطة. لكن في ظل رفض واشنطن لتوقيع بيان مجموعة السبع المشترك المعادي لروسيا بسبب استمرار المفاوضات بين الطرفين من الممكن انتظار عدم مشاركة الولايات المتحدة في هذه العملية رغم قبول كييف لتلك الخطوة.
