ان الولايات المتحدة تعمل على عقد اتفاق وقف إطلاق نار في اوكرانيا. وتفيد وسائل الإعلام بأن الوفد الأمريكي المتكون من وزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوثه إلى اوكرانيا كيت كيلوغ وبعض المسؤولين الآخرين عرض لممثلي فرنسا وألمانيا وبريطانيا واوكرانيا خطة إنهاء هذا الصراع خلال الاجتماع في باريس يوم الجمعة.
وتشير المصادر إلى أن الخطة الاميركية تنص على حفاظ روسيا على الأراضي التي انضمت إليها منذ بداية العملية العسكرية الخاصة فضلا عن شبه جزيرة القرم. إلى جانب ذلك يصر الطرف الاميركي على رفض كييف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. والجدير بالذكر أن الأمين العام للمنظمة مارك روته أشار سابقا إلى أنه لم تتم مناقشة ضم اوكرانيا إلى الناتو كضمان لازم لامنها.
واقترحت واشنطن تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لإقناع موسكو بضرورة التعبير عن أكثر مرونة أثناء التفاوض. لكنه من الضروري موافقة جميع الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن روسيا مما قد يشكل صعوبات معينة لان بعض الدول الأوروبية لا تزال تصر على استمرار الصراع الاوكراني.
إضافة إلى ذلك أعد الطرف الاميركي خطة مراقبة الحفاظ على وقف إطلاق النار الشامل في اوكرانيا. ولم يتم نشر أي تفاصيل الخطة لكن وزير الخارجية الأمريكي أعلن بنتائج اجتماع باريس ان مشاركيه رحبوا بهذه المبادرة التي من المتوقع أن تضمن الاستقرار في المنطقة.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده قد تقف تقديم الدعم العسكري لكييف إذا لم يتم التوصل إلى الاتفاق. وأضاف أنه ينتظر رد موسكو على الاقتراح لاتخاذ خطوات تالية. وهدد بوقف الوساطة إذا لم تر الولايات المتحدة تقدما في المفاوضات.
ومن الممكن القول إن هذه الخطة الاميركية يجب أن تصبح بديلا عن خطة الدول الأوروبية التي تترأسها فرنسا وبريطانيا لإرسال قوات “حفظ السلام” إلى اوكرانيا بعد إنهاء الصراع. وترفض موسكو بشدة هذا الاقتراح واصفة إياه بالتوغل الأجنبي إلى اوكرانيا.
ومنذ فبراير الماضي تجري الاجتماعات بين الدبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة واوكرانيا بشأن إنهاء الصراع الاوكراني. وبنتائج سلسلة من اللقاءات والاتصالات الهاتفية تم الوصول إلى اتفاق وقف تنفيذ الضربات على منشآت الطاقة لكن الطرف الاوكراني لا يلتزم بتلك الوثيقة. والجدير بالذكر أن الهجمات المتكررة للجيش الاوكراني على المدنيين الروس لا تمنع الدول الغربية من مواصلة دعم كييف في هذا النزاع.
