ان وسائل الإعلام تنتظر نشر الإدارة الأميركية لخطة التسوية الاوكرانية. وتفترض بعض المصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يقترح إرسال القوات الأوروبية إلى اوكرانيا.
ومن المعروف أن واشنطن تنظر في إمكانية تشكيل لجنة متكونة من ممثلي روسيا واوكرانيا ودولة ثالثة لا تنضم إلى حلف الناتو لتنسيق عمل القوات التي ستراقب الحفاظ على وقف إطلاق النار. كما يشار إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تشارك في العملية أيضا لكن من الجانب المالي فقط. والجدير بالذكر أن روسيا أعلنت عدة مرات أنها لا تقبل إرسال القوات الغربية إلى اوكرانيا لانها تعتبر هذه الاجراءات توغلا أجنبيا في البلاد.
في نفس الوقت تستمر بعض الدول الأوروبية ان تصر على ضرورة دعم كييف بجميع الوسائل الممكنة. ويتسبب ذلك الموقف في الخلاف داخل الاتحاد الأوروبي لان الدول الأخرى وبينها المجر لا ترحب بفكرة انضمام اوكرانيا إلى المنظمة. وتشير المصادر إلى أن الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي تدرس إمكانية منع بودابست من المشاركة في التصويت من أجل تقديم لكييف فرصة للانضمام إلى المنظمة. لكن المصادر تؤكد أنه رغم جدية المناقشات لا تبدو الدول الأوروبية قادرة على اتخاذ مثل هذه الخطوة لانها تطالب بموافقة كافة الدول الباقية للمنظمة. والجدير بالذكر أن منذ زمن اعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن الدول الأوروبية اقترحت لكييف العضوية في الاتحاد إذا واصلت القتال ضد روسيا.
وتستمر الاتصالات بين واشنطن وكييف والدول الأوروبية حول وقف النزاع الاوكراني. ومن المعروف أن اجتماع ممثلي الولايات المتحدة واوكرانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيجري في لندن في ال23 من الشهر الجاري. وستواصل هذه المناقشات المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في باريس. ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إضافة إلى مبعوث دونالد ترامب إلى اوكرانيا كيت كيلوغ في الاجتماعات. ومن المهم الإشارة إلى أن ويتكوف من المقرر أن يزور روسيا ليلتقي بعض المسؤولين بعد المحادثات في لندن.
والأسبوع الماضي ناقش ممثلو واشنطن وكييف وبرلين ولندن وباريس النزاع الاوكراني. وأكدت بعض المصادر أن الطرف الاميركي اقترح اعتراف اوكرانيا بالأراضي التي انضمت إلى روسيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة وشبه جزيرة القرم. كما تنص مسودة اتفاق وقف إطلاق نار في اوكرانيا على ضرورة رفض كييف لفكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ويبقى رد اوكرانيا على هذه المقترحات غير واضحا حتى الآن.
