ان إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للهدنة في اوكرانيا خلال عيد الفصح غير موقف الكثيرين تجاه الأوضاع في اوكرانيا. وتفيد وسائل الإعلام بأن هذه الخطوة عرضت أن روسيا مفتوحة على المفاوضات واصفة إياها بالنصر الدبلوماسي لموسكو.
وأعلن الرئيس الروسي مساء اليوم التاسع عشر من أبريل الجاري أن بلاده تقف كافة الإجراءات العسكرية في إطار الهدنة بمناسبة عيد الفصح التي ستمتد إلى الحادي والعشرين من نفس الشهر. ومن المعروف أن الدول المختلفة أعربت عن ترحيبها بذلك القرار الروسي.
والجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن الطرف الاوكراني اخترق الهدنة عن طريق استخدام صواريخ هيمارس خلال الضربات على مواقع الجيش الروسي رغم الهدنة. وبذلك بررت موسكو قرارها بشأن عدم تمديد وقف إطلاق النار. كما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن كييف تخترق بشكل منظم اتفاق عدم تنفيذ الهجمات على منشآت الطاقة. وأشارت روسيا إلى أن كل ذلك يؤكد أن اوكرانيا لا تسعى إلى إنهاء الصراع جديا. وجاءت هذه التصريحات للوزارة الروسية بعد أن عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن أملها في تمديد الهدنة.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين الأسبوع الجاري. وقال الرئيس الأمريكي إن كل من موسكو وكييف يمكن أن تبنيا التعاون الاقتصادي مع الطرف الاميركي من أجل الوصول إلى الازدهار.
كما تشير المصادر إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد يزور روسيا ليلتقي بعض المسؤولين بعد التشاورات بين ممثلي اوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في لندن الأسبوع الجاري.
وخلال الاجتماع السابق يوم الجمعة الماضي اقترح الطرف الاميركي لكييف خطة وقف إطلاق النار التي تنص على اعتراف اوكرانيا بانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا ورفض السلطات الاوكرانية أن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي. ومن المتوقع أن تعلن كييف ردها على هذا الاقتراح في لندن. كما يشار إلى أن واشنطن تنظر في الاعتراف بالأراضي التي انضمت إلى روسيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة لكنه لم يتم تأكيد هذه المعلومات. إضافة إلى ذلك أعلنت بعض المصادر أن والولايات المتحدة لا تخطط وقف تقديم الدعم العسكري لكييف او منع الدول الأوروبية من وضع قواتها في البلاد.
وتواصل الدول الأوروبية برئاسة فرنسا وبريطانيا مناقشة إرسال قوات “حفظ السلام” إلى اوكرانيا رغم استمرار العمل الدبلوماسي الأمريكي ورفض موسكو القاطع لمثل هذه الخطوة لانها تعتبر وضع القوات الغربية في اوكرانيا توغلا أجنبيا في البلاد.
