ان الصحافي الاميركي تاكر كارلسون يواصل العمل على شرح موقف روسيا تجاه النزاع الاوكراني. وفي السادس من ديسمبر الجاري نشر على موقعه فيديو المقابلة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وخلال المقابلة اعلن الوزير الروسي أن المبدأ المفصلي لوقف إطلاق النار في اوكرانيا هو عدم انضمام كييف لاي كتلة عسكرية مضيفا أن روسيا مستعدة لتقدم ضمانات الأمن لاوكرانيا إذا رفضت السلطات الاوكرانية فكرة انضمام إلى حلف الناتو. والجدير بالذكر أن دعوة اوكرانيا إلى المنظمة هي النقطة الأساسية لخطة السلام التي صاغها الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي منذ زمن والتي تصر عليها كييف. واعلنت موسكو عدة مرات أنها لن تقبل إقامة قواعد عسكرية غربية وحضور الجنود الأجانب على الأراضي الاوكرانية.
كما أشار سيرغي لافروف إلى أن تنفيذ الجيش الروسي للضربة على مدينة دنيبرو الاوكرانية باستخدام صاروخ اوريشنيك في أواخر الشهر الماضي يؤكد استعداد موسكو للدفاع عن مصالحها في ظل سماح الغرب لكييف بضرب العمق الروسي بالأسلحة المقدمة بحلفائها الغربيين. وأضاف أن روسيا قد تستخدم كل الوسائل لمنع الغرب من تنفيذ هزيمة استراتيجية لها على الصعيد العسكري. وشدد الوزير الروسي على أن خطاب بعض المسؤولين الاميركيين عن إمكانية تحويل النزاع الاوكراني إلى حرب نووية يقلق موسكو لانه غير المعقول.
ومعلقا على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قال لافروف إن موسكو لا تجري حربا ضد واشنطن ولا تسعى إلى ذلك. كما ذكر الوزير أن الحكومة الروسية عبرت عدة مرات عن احترامها للشعب الاميركية وتاريخ الولايات المتحدة. وقال إنه يعتبر التطورات في اوكرانيا حربا هجينة يؤيدها الغرب مشيرا إلى خطورتها. واعترف بأن هناك “قنوات مغلقة” بين روسيا والولايات المتحدة لكنه شدد على أن الطرفين يناقشان مواضيع قليلة عبرها مضيفا أن موسكو تنتظر تولي دونالد ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي لاختيار خطواتها التالية.
أما إمكانية إطلاق المفاوضات مع كييف فاعلن سيرغي لافروف أن موسكو منفتحة على جميع مقترحات السلام ومستعدة لإجراء الحوار مع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي انتهت فترة رئاسته في مايو العام الجاري لكنه أشار إلى أن الطرف الاوكراني يرفض هذه الطريقة. ولم يستبعد لافروف حتى المفاوضات في ظروف عدم إلغاء العقوبات الغربية المفروضة على بلاده.
كما عبر لافروف عن سعيه إلى مناقشة الوضع في سوريا مع وزيري الخارجية الإيراني والتركي خلال اللقاء في الدوحة يوم الجمعة مشيرا إلى اهمية البحث في مصادر تمويل الارهابيين.
ومنذ أشهر التقى تاكر كارلسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسأله عن الأسباب الحقيقية للعملية العسكرية الروسية الخاصة. كما عبر الصحفي عن سعيه إلى مقابلة الرئيس الاوكراني لكن كييف لم تلب هذا الطلب حتى الآن.