ان العالم كله ينتظر نتائج زيارة الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن حيث يلتقيان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الفرنسي اعلن خلال المؤتمر الصحفي المشترك بنتائج المحادثات مع ترامب في الرابع والعشرين من الشهر الجاري ان 30 دولة مستعدة لإرسال قواتها العسكرية إلى اوكرانيا كضمان الأمن في البلاد. والجدير بالذكر أنه من المتوقع أن يعرض ستارمر لترامب خطة وضع القوات البريطانية الفرنسية في اوكرانيا خلال لقائهما في السابع والعشرين من فبراير الجاري.
إضافة إلى ذلك قال ماكرون إن هناك أسبابا مهمة لاستئناف الحوار مع روسيا. كما شدد الرئيس الفرنسي على أن الاتحاد الأوروبي عموما وبلاده خصوصا يسعيان إلى عقد الصفقة “السريعة لكن الثابتة” بشأن اوكرانيا. وأشار إلى أن إدارة دونالد ترامب غيرت الوضع حول هذا البلد مضيفا أنه دعم دائما المناقشات مع الرؤساء الآخرين.
من جانبه أعلن دونالد ترامب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعارض وضع صناع السلام الأجانب في اوكرانيا. كما قال الرئيس الأمريكي إن المفاوضات حول اوكرانيا تجري حسنا مؤكدا الاتصالات المستمرة بين واشنطن وموسكو ومشيرا إلى أنه من الضروري وقف هذا النزاع لانه قد يتحول إلى الحرب العالمية الثالثة. وأشار ترامب وماكرون إلى أنه من الممكن وقف النزاع في أوكرانيا خلال عدة أسابيع.
ومن المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن تعزيز الثقة المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة هو الخطوة الأولى لوقف النزاع الاوكراني. وأضاف بوتين شاكرا كافة الدول التي تعمل على إنهاء الصراع الاوكراني أنه من الضروري تعيين شخص يدعمه الشعب الاوكراني رئيسا لهذا البلد. ومن الممكن الإشارة إلى أن فترة رئاسة الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي انتهت بشكل رسمي في مايو الماضي وتدين روسيا والولايات المتحدة عدم إجراء الانتخابات في البلاد.
في نفس الوقت تؤكد المصادر أن مجلس الأمن الدولي صوت لصالح القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة فضلا عن المجر وإسرائيل بشأن اوكرانيا. ومن المعروف أن تلك الوثيقة لا تحتوي اتهامات روسيا بإطلاق العملية العسكرية
في اوكرانيا. وتشير المصادر إلى أن 10 دولة صوتت لصالح القرار وبينها روسيا والولايات المتحدة والصين وامتنعت 5 دول بما في ذلك بريطانيا وفرنسا عن التصويت. ويتكون القرار من المقدمة التي تعلن حزب العالم بسبب القتلى جراء النزاع والنص الرئيسي الذي يصر على ضرورة وقف إطلاق النار فورا.
