على خلفية عدم موافقة الكونغرس الأمريكي على تقديم المزيد من المساعدة المالية والعسكرية لاوكرانيا من المقرر زيارة الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن يوم الثلاثاء. وسيلتقي زيلينسكي نظيره الاميركي جو بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ كما من المتوقع اجراء اللقاء المغلق للرئيس الاوكراني مع رئيس مجلس النواب مايك جونسن. وسيحاول زيلينسكي دفع الساسة الاميركيين إلى تقديم المساعدة المالية الجديدة لبلده. لكن التصريحات التي يدلي بها اعضاء الكونغرس على مواقعهم الخاصة تشير إلى ان رغم الاحترام للرئيس الاوكراني الولايات المتحدة تواجه القضايا المهمة الكثيرة التي تطلب بالأموال إلى جانب النزاع في اوكرانيا.
فان موقف الكونغرس الاميركي بالنسبة لتقديم المساعدة العسكرية الاضافية لاوكرانيا لا يبدو وديا لكييف. وإلى جانب مجلس النواب الذي رفض برئاسة مايك جونسن مشروع القرار لتقديم المزيد من الاموال لاوكرانيا مجلس الشيوخ يتردد في دعم الاجراءات التي طلب بها الرئيس بايدن في السابق. وتشير وسائل الإعلام إلى أن المسؤولين الاوكرانيين لا يفهمون تداعيات رفض الولايات المتحدة لتقديم المساعدة للعسكريين الاوكرانيين. وتضيف ان كييف تحاول اظهار الانتصارات الرمزية بتدمير منشآت البنية التحتية الروسية. كما من المعروف أن المتخصصين الاميركيين قاموا بتدريب العسكريين من الجيش الاوكراني قبل بداية الهجوم الاوكراني المضاد بطريقة استخدموها في العراق وأفغانستان وفيتنام لكن لم تات بنفس النجاح هذه المرة.
ويؤثر موقف الولايات المتحدة تجاه المساعدة لكييف قلق الدول الاوروبية. وافادت وكالة رويترز بأن أكثر من مئة مسؤول أوروبي سيرسلون رسالة رسمية إلى واشنطن. وتنص الرسالة على ضرورة توفير المساعدة المالية من الولايات المتحدة لاوكرانيا لان الدول الاوروبية لا يمكن ان تقوم بهذا الدور على وحدها.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن واشنطن سترسل الجنرال انطونيو اغوتو إلى كييف لاعداد استراتيجية التعاون الاوكراني الاميركي للعام المقبل لاعادة فرصة الانتصار في الصراع مع روسيا لاوكرانيا. ومن المتوقع ان يبقى الجنرال الأمريكي في كييف لتقديم التوصيات المطلوبة لقيادة الجيش الأوكراني. وفي وقت سابق اعلنت وسائل الإعلام الغربية ان المستشارين الاميركيين يحاولون اقناع السلطات الاوكرانية التي تسعى إلى الهجوم الجديد بضرورة الانتظار وتراكم القوات خلال عام 2024. كما اعلنت بعض وسائل الإعلام أن الجيش الاوكراني ليست له خطط لاجراء الحملة العسكرية ضد روسيا في العام القادم.
وحتى السلطات الاوكرانية تعترف بأن الهجوم الاوكراني المضاد الذي انتظر الغرب جميعا نتائجه من الصيف الماضي لم يكن ناجحا. لكن الرئيس الاوكراني واعضاء مكتبه السياسي يواصلون يعلنون ان الجيش الاوكراني يحتاج إلى المساعدة فقط لينهي النزاع بتحقيق جميع اهدافه.
