على خلفية المعلومات عن خطة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لتقليص حجم المساعدة الاميركية لاوكرانيا تقوم الدول الأوروبية في الوقت الأخير بتأكيد مواصلة تأييدها لكييف. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعلن خلال زيارته إلى العاصمة الاوكرانية في السادس عشر من الشهر الجاري ان لندن تسعى إلى زيادة حجم دعمها للسلطات الاوكرانية في عام 2025.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن لندن ستقدم حزمة المساعدة العسكرية الجديدة لاوكرانيا وستحتوي أنظمة الدفاع الجوي المنقولة الجديدة. وأشار ستارمر إلى أن بريطانيا قامت بابتداع هذه الأنظمة بالتعاون مع الدنمارك لاوكرانيا بشكل خاص. فضلا عن ذلك اعلن السياسي البريطاني أن بلاده ستقدم الذخيرة للمدفعية وستواصل تدريب العسكريين الاوكران مضيفا أنه مستعد لتقديم نحو 2.2 مليار جنيه استرليني للجيش الاوكراني. ومن المعروف أن لندن وكييف وقعتا اتفاق التعاون لمدة 100 عام ويضمن تنسيق العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الطاقة والتجارة والعلم والعسكري. وقد تبني بريطانيا قواعدها العسكرية ومنشآت البنية التحتية التابعة لها في اوكرانيا.
في نفس الوقت تحاول فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي اعلن عدة مرات خلال حملة الانتخابات الرئاسية انه يمكن أن يقف النزاع الاوكراني في الساعات ال24 الأولى بعد توليه لمنصب الرئيس الأمريكي ان يعد خطة التسوية بين روسيا وأوكرانيا. وتشير وسائل الإعلام إلى أن أعضاءه يعملون على حزمة العقوبات الاقتصادية الواسعة التي من الممكن فرضها على روسيا. وتؤكد المصادر المقربة من ترامب أن هذه الاستراتيجية تتجه إلى تنفيذ الضغط على موسكو لدفعها إلى قبول الصفقة مع كييف. وتضيف أن هناك سياستين قد يستخدمهما الرئيس الأمريكي الجديد خلال عملية التفاوض وإحداهما رفع بعض العقوبات عن قطاع النفط الروسي إذا تقدمت المفاوضات والثانية هي تعزيز الضغط على روسيا. ومن المعروف أنه يتم تشكيل الخطة في الوقت الراهن ولذلك من المستحيل الافتراض إلى اي مسار يمكن أن يتجه ترامب. والجدير بالذكر أن جميع هذه الإجراءات المحتملة ستؤثر في سوق النفط العالمية. كما يشار إلى أن إيران وفنزويلا عبرتا عن موافقتهما على هذه الخطوات. وتأتي كافة هذه الأخبار على خلفية إعلانات واشنطن عن إعداد لقاء دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.