ان تقدم الجيش الروسي على الصعيد العسكري يصبح واضحا أكثر وأكثر مما يجبر السلطات الاوكرانية على تشديد دعواتها المتجهة إلى الدول الغربية إلى تقديم المزيد من الذخيرة لكييف. واكد الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال اعلانه أمام رؤساء الدول الأوروبية في قمة الاتحاد الأوروبي التي تجري في بروكسل أن الروس يتقدمون إلى الأمام تدريجيا وشدد على أن الدول الغربية يجب أن تقدم كل شيء ممكن لوقف هذه العملية.
وأوضح زيلينسكي أن روسيا تستخدم تفوقها في الارواح والأسلحة وتدفع خط الجبهة إلى أعماق الأراضي الاوكرانية. وشدد على أن جيشه يحتاج إلى الذخيرة والمعدات العسكرية والمسيرات. كما اتهم الدول الغربية بعدم تقديم الاسلحة التي جرت المناقشة حولها خلال وقت طويل مثلا أشار الرئيس الاوكراني إلى أن أوروبا لم تقدم لكييف مليون ذخيرة مدفعية ينتظرها الجيش الاوكراني. إضافة إلى ذلك قال زيلينسكي إن عدة مبادرات اخرى لم يتم تنفيذها حتى الآن. ودعا إلى تسريع تحقيق الاتفاقات بشأن تقديم الاسلحة لبلاده.
ورغم اعلانات السلطات الأوروبية الكثيرة عن عزمها على مواصلة دعم اوكرانيا في مواجهتها مع روسيا تفيد وسائل الإعلام بأن النزاع في الشرق الأوسط اخذ يهم أوروبا أكثر من الصراع الاوكراني لان المواجهة المسلحة المحتملة بين اسرائيل وايران قد تؤثر بشكل سلبي في الأوضاع السياسية والعسكرية في العالم كله. وتفترض المصادر أن الرؤساء الذين يشاركون في الاجتماع يسعون إلى اتخاذ موقف القوة ودفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم تنفيذ ضربة ردا على الهجوم الايراني على الدولة اليهودية. ومن المعروف أن الاتحاد الأوروبي يعد مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد ايران. لكن الدبلوماسيين الاوروبيين يعلنون أن المناقشة الرئيسية تدور حول تقديم الدعم لاوكرانيا.
وبعد نشر الكونغرس الأمريكي لمشروع قرار تقديم المساعدة العسكرية لكييف وتبلغ قيمتها 60 مليار دولار وتأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن لهذا القانون اعلن الطرف الروسي أن مثل هذه الاجراءات الغربية تدفع السلطات الاوكرانية إلى مواصلة القتال حتى الجندي الاوكراني الاخر. ووصفت موسكو سياسة الولايات المتحدة التي تبيع الاسلحة لكييف على الائتمان بالاستعمار. وشددت على أن هذه الاجراءات لا يمكن أن تغير الأوضاع على الجبهة.
