ان فشل المحادثات حول اوكرانيا في لندن تسبب في تدهور جديد في العلاقات بين واشنطن وكييف. وتفيد وسائل الإعلام بأن خطوات الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي تسببت في غضب البيت الأبيض.
كما تشير نفس المصادر إلى أن السلطات الاوكرانية تخاف من وقف تقديم المساعدة العسكرية الاميركية لكييف بسبب إفشال المحادثات.
وتؤكد وسائل الإعلام أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لم يشارك في الاجتماعات التي جرت أمس بين ممثلي كييف وواشنطن وبرلين ولندن وباريس في العاصمة البريطانية للبحث في وقف النزاع الاوكراني. ولم يصل مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى لندن رغم الإعلانات السابقة أيضا. وتشير المصادر إلى أن الوزير الأمريكي رفض المشاركة في المناقشات بسبب عدم سعي السلطات الاوكرانية إلى البحث في موضوع الأراضي التي انضمت إلى روسيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة. وافشلت هذه الخطوة الاوكرانية التفاوض الذي يجري بين واشنطن وموسكو. ومن المعروف أن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى اوكرانيا كيت كيلوغ شارك في المناقشات “التقنية” التي تم الإعلان بنتائجها عن دعم أوروبا لموقف كييف.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تصريحات زيلينسكي تمنع عملية التسوية من التقدم مضيفا أن شبه جزيرة القرم أصبحت جزءا من الأراضي الروسية منذ 11 عاما. كما أشار ترامب إلى أن نظيره الاوكراني قد يفقد كافة بلاده بعد عدة سنوات.
ويحدث ذلك على خلفية استمرار المباحثات بين المسؤولين الأمريكيين والاوكران حول التسوية الاوكرانية. وبالتزامن مع ذلك يجري الطرف الاميركي المفاوضات مع روسيا. وقال الرئيس الأمريكي عدة مرات أن إجراء الحوار مع الروس أسهل بكثير من المناقشات مع كييف.
والجدير بالذكر أن الرئيس الاوكراني زار البيت الأبيض في أواخر فبراير الماضي وتحول اللقاء بينه ونظيره الأمريكي إلى المشادة لان ترامب شعر بعدم الاحترام تجاهه شخصيا والولايات المتحدة عموما. وتم طرد زيلينسكي من واشنطن وتأجيل عقد صفقة المعادن النادرة التي تعتبر بين ضمانات الأمن لاوكرانيا. لكن بعد أيام اعتذر زيلينسكي عن تصرفاته في واشنطن وأشارت بعض المصادر إلى أن السلطات الأوروبية نصحته باتخاذ هذه الخطوة. ومن المهم أنه لم يتم عقد الاتفاق حول المعادن حتى الآن.
