ان السلطات الاوكرانية تحاول وقف تراجع الجيش بالتغيرات في القيادة والنخبة السياسية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أقال عددا من مستشاريه. واعلن المكتب السياسي لزيلينسكي أنه يقوم بتلك الاجراءات ل”تحسين” الوضع في كييف وفق تعبير السلطات الاوكرانية. لكن من الملحوظ أن هذه التغييرات تتسبب في التساؤل حوله حتى بين المواطنين الاوكرانيين ولا ترفع شعبية زيلينسكي.
وعلى خلفية الأوضاع الصعبة التي تواجهها القوات الاوكرانية على الصعيد العسكري يركز الرئيس الاوكراني جهوده على تنفيذ الضغط على الدول الغربية لجعلها تقدم أكثر من المساعدة العسكرية والمالية لبلاده. وأفادت وسائل الإعلام بأن الناس يناقشون الاتصال الهاتفي بين زيلينسكي ورئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسن عندما حاول الرئيس الاوكراني إقناع السياسي الاميركي بضرورة دفع الكونغرس إلى الموافقة على تقديم المزيد من المساعدة لكييف. ويعبر الناس عن غضبهم بشأن اصرار السلطات على الحصول على الأموال التي يجب أن تنفق لاحتياجات الشعب الاميركي.
والجدير بالذكر أنه منذ الخريف الماضي تحاول الإدارة الأميركية إقناع الكونغرس بدعم مشروع قرار تقديم المساعدة العسكرية لاوكرانيا لكن الجمهوريين برئاسة جونسن يشيرون إلى أنه من الضروري مناقشة الأوضاع الداخلية الاميركية وإنفاق الأموال على حل القضايا العاجلة. ولا يبدو موقفه غير ثابت.
في نفس الوقت الولايات المتحدة لا تزال تقدم الأموال لاوكرانيا عبر الوسائل البديلة. وتؤكد وسائل الإعلام الاميركية أن واشنطن تخطط تقديم 425 مليون دولار من المساعدة لاوكرانيا يوم الجمعة المقبل. واعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنه تمت الموافقة على هذه الدفعة خلال السنوات الماضية. ومن المتوقع أن يقدم الطرف الاميركي الاسلحة المتعددة وبينها منظومات إسقاط المسيرات لاوكرانيا.
وفي ظل تقدم الجيش الروسي إلى الأمام تكثف القوات الاوكرانية أعمالها الارهابية المتجهة ضد المواطنين الروس. وأكدت مصادر روسية أن الهجوم الأوكراني على مدينة بيلغورود الروسية تسبب في إصابة امرأة. وأضاف حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف أن الضربة أدت إلى الضرر المالي المعين للبنية التحتية المدنية.
وتقوم القوات المسلحة الأوكرانية بتنفيذ الضربات الجوية المستمرة باستخدام المسيرات والصواريخ التي تقدمها لكييف الدول الغربية على المناطق الروسية المجاورة لاوكرانيا في حين تعلن السلطات الاوكرانية أنها لا تنفذ الهجمات على الأراضي الروسية وخاصة أنها لا تستخدم الاسلحة الغربية خلال الضربات على روسيا.