ان عملية التفاوض حول وقف النزاع الاوكراني بوساطة الولايات المتحدة تشهد تهديدا حادا بسبب رفض كييف الاعتراف بانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لن يصل إلى العاصمة البريطانية اليوم للمشاركة في المناقشات بين الولايات المتحدة واوكرانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. كما من المعروف أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لن يحضر الجلسات أيضا فضلا عن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي من المتوقع أن يتجه إلى روسيا الأسبوع الجاري لإجراء المناقشة مع السلطات الروسية.
وكانت المباحثات من المتوقع أن تتركز على مناقشة خطة الولايات المتحدة لإنهاء الصراع الاوكراني التي تم عرضها للطرف الاوكراني الأسبوع الماضي في باريس والتي تنص على تجميد خط الجبهة الحالي إضافة إلى رفض كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي واعتراف اوكرانيا بانضمام القرم إلى روسيا. لكن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي اعلن أمس الثلاثاء أن بلاده قد تشارك في مفاوضات مباشرة مع موسكو بل لن تعترف بالقرم كجزء من الأراضي الروسية.
والجدير بالذكر أن بعض المصادر أشارت إلى أن المسؤولين الاوكران يسعون إلى مناقشة هدنة لمدة 30 يوما بدلا من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لندن. ويفترض البعض أن المسؤولين الأمريكيين سيحاولون تنفيذ الضغط على ممثلي كييف من أجل دفعها إلى عقد اتفاق مع روسيا. والجدير بالذكر أن واشنطن هددت سابقا بالانسحاب من التفاوض إذا لم تر تقدما أثناءها.
وتعلن بعض المصادر أن التشاورات التي تجري اليوم في لندن لها أهمية كبيرة لكافة العملية لان أوروبا وكييف ستعدان ردا على الشروط التي رسمتها واشنطن لوقف النزاع الجاري.
ومنذ فبراير الماضي تجري الاجتماعات بين المسؤولين الاميركيين والاوكران والروس من أجل وقف القتال في اوكرانيا خاصة في ظل رفض كييف تفاوضا مباشرا بين روسيا. وأكدت موسكو أنها مستعدة لمناقشة وقف القتال مع كييف التي تمنع نفسها من إجراء حوار مع روسيا. ولا تبدو تصريحات السلطات الاوكرانية حول هدنة جدية لان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى أن الجيش الاوكراني اخترق هدنة عيد الفصح التي جرت يوم الأحد الماضي نحو 5 آلاف مرة.
