ان البيت الأبيض يواجه كثيرا من المشاكل اثناء عملية تقديم المساعدة المالية لاوكرانيا. وافادت وسائل الإعلام الاميركية بأن ادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعبر عن قلقها بسبب تاجيل تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون تقديم المساعدة العسكرية لاوكرانيا التي اكدت انها تعاني من نقص الاموال والأسلحة.
ومن المعروف ان رئيس مجلس النواب مايك جونسن الذي تم انتخابه مؤخرا اكد ان مجلسه سيجري التصويت في وقت لاحق لكنه لم يحدد تاريخ هذه الاجراءات. ومن المعروف ان الديمقراطيين يعتبرون موقف جونسن الذي يمثل حزب الجمهوريين غير مناسب للاوضاع الحالية لانها يمكن ان تتحول الى ازمة حقيقية.
من جانبها حاولت الادارة الاميركية الرد على الترددات التي عبر عنها احد اعضاء الكونغرس في وقت سابق. واكد البيت الأبيض انه من الضروري مواصلة تنفيذ الاجراءات وفقا للمسار المختار في السابق.
في وقت سابق طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس بتقديم المساعدة المالية المزيدة للحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن وبينهم اوكرانيا وإسرائيل وتايوان. لكنه من الملاحظ أن الولايات المتحدة تقلص حجم المساعدة المقدمة لكييف. ويرتبط هذا الامر بالتناقضات السياسية بين السلطات الاميركية ونقص الاموال عند الحكومة. ورغم ذلك يواصل الشخصيات السياسية الاميركية الذين يزورون كييف ان يعلنوا تقديم المزيد من الاسلحة والاموال لاوكرانيا.
وافادت صحيفة فاينانشل تايمز البريطانية بأن السلطات الأوكرانية تخاف من أن سلطات الدول الغربية ستنسى النزاع في اوكرانيا في ظل مواصلة المواجهة بين اسرائيل وحماس. إضافة إلى ذلك تنص المقالة على أن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية المقبلة يمكن ان يدفع اوكرانيا إلى توقيع اتفاق السلام الذي يقدمها ترامب على اساس مطالب روسيا.
وحتى وسائل الإعلام الغربية اخذت تشير الى أن كييف تفقد مواقعها على الصعيد العسكري. ونتيجة لذلك يقول بعض الخبراء ان روسيا يمكن ان تقدم لاوكرانيا كافة شروط وقف إطلاق النار التي تعتبرها مفيدة لها لان موسكو اعلنت عدة مرات انها مستعدة لاجراء المباحثات في حين كررت كييف انها لا تنتظر الا النصر.
من جانبه اعلن قائد الجيش الاوكراني فاليري زالوجني أن الاوضاع على الصعيد العسكري معقدة لكنه اضاف أن قواته تواصل تنفيذ العمليات العسكرية المختلفة. وعبر الجنرال الاوكراني عن امله لتقديم المزيد من الاسلحة الاوروبية والأميركية لعسكرييه.
ومن الممكن القول إن السلطات الاوكرانية تفعل كل ما في وسعها لاقناع نفسها وحلفاء كييف الغربيين بعدم فشل الجيش الاوكراني في مواجهته مع العسكريين الروس.