التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس مع الصحفيين وشرح موقف بلاده تجاه النزاع الاوكراني. واعلن لافروف أن روسيا لا تسعى إلى عقد اتفاق هش مع كييف من أجل تجميد المواجهة بل تصر على ضرورة الوصول إلى وقف إطلاق النار المستدام الذي سيضمن أمن روسيا وجيرانها. كما عبر عن اشتباه السلطات الروسية في أن يستخدم الغرب مثل هذه الهدنة لإعادة تسليح اوكرانيا.
كما أضاف الوزير الروسي أن موسكو تنظر إلى أن يقوم فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بما في ذلك المبعوث الخاص إلى اوكرانيا كيت كيلوغ بدراسة الأسباب الحقيقية الجذرية لهذا النزاع مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لإجراء الاتصالات بهذا الشأن لكنها يجب أن تصل إلى اتفاق قانوني ملزم. وكرر لافروف أن بلاده مفتوحة على كافة النقاشات إذا تبنت على أساس المبادئ للنزاع التي رسمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي. وأشار إلى أن اتفاقات مينسك لم تكن محاولة فاشلة لإنهاء النزاع الاوكراني وفق تعبير كيلوغ بل تمثلت قرار مجلس الأمن الدولي الذي تم اختراقه.
كما قال سيرغي لافروف إن باريس حاولت استخدام القنوات المغلقة لإجراء مناقشة وقف الصراع مع روسيا دون مشاركة كييف مشددا على أن هذه المبادرات لم تأت بجدوى حتى الآن. إلى جانب ذلك أشار الوزير الروسي إلى أن باريس تقوم بتدريب العسكريين الاوكران وتدعو إلى إرسال القوات الأوروبية إلى اوكرانيا مما يجعل تصرفاتها مثيرة للجدل.
إضافة إلى ذلك اعلن لافروف أن موسكو مستعدة لشن الضربات على مراكز صنع القرار في كييف مشددا على أن القوات الروسية لا تستهدف أهدافا مدنية. وأضاف أن كييف لا تبدو مستعدة لإجراء المفاوضات التي تصر موسكو على أن تتبنى على ضرورة وقف تقدم حلف شمال الأطلسي إلى الشرق وإنهاء أعمال العنف التي تنفذها السلطات الاوكرانية بعد أحداث عام 2014 كما شدد على أن اوكرانيا تحتاج إلى إجراء الانتخابات الرئاسية.
ان العالم ينتظر تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في العشرين من يناير المقبل. وكرر عدة مرات أنه يتجه إلى إنهاء النزاع الاوكراني ولذلك تفترض وسائل الإعلام أن عملية التفاوض قد تبدأ سرعان ما بعد ذلك. وفي ظل تدقم الجيش الروسي على الصعيد العسكري تواصل الإدارة الأميركية الحالية تقديم الأسلحة والأموال لكييف.
اما العلاقات بين موسكو ودمشق فوصفها الوزير الروسي بطويلة الأمد واستراتيجية. وقال سيرغي لافروف إن روسيا مستعدة لمساعدة سوريا في إجراء الانتخابات الرئاسية التي لن تثير أي جدل. وأوضح أن موسكو تقوم بالاتصالات مع الدول العربية الكثيرة لضمان أمن عسكرييها الموجودين في سوريا.