اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلته مع الصحفيين أنه يجب رفض “صيغة السلام” التي اقترحها الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي منذ زمن والتي تحاول الدول الأوروبية أن تبني اتفاقا يدفع إلى وقف إطلاق النار في اوكرانيا عليها. وأوضح الوزير الروسي أنه من الضروري بناء اتفاق السلام بين الطرفين على مناقشة شروط روسيا أيضا.
كما عبر لافروف عن تقديره لموقف الصين التي تدعو إلى اجراء مؤتمر على الشروط المقبولة لروسيا واوكرانيا. وأضاف أن استخدام سويسرا كمنصة اجراء المناقشة حول السلام في اوكرانيا لن يأتي بنجاح لان هذه الدولة التي بقت خلال وقت طويل حيادية تحولت في الوقت الأخير إلى عدو روسيا تماما. إلى جانب ذلك أشار لافروف إلى أن اجراءات السلطات الاوكرانية تمنع موسكو من الثقة بها لكنه قال إن الطرف الروسي يصر على ضرورة تنفيذ الضمانات التي تقدمها اتفاقات إسطنبول لاوكرانيا اي عدم وجود قواعد الدول الأخرى على أراضيها إلى جانب عدم اجراء التدريبات العسكرية في تلك الدولة. وأوضح لافروف أن كييف أخذت تتراجع عن الاتفاقات في مارس عام 2022 تحت ضغط حلفائها الغربيين مما تسبب في انتهاء التفاوض دون نتائج. وأضاف أن الساسة الغربيين الكثيرين أشاروا خلال اعلاناتهم مرات عديدة إلى أن الغرب لا يدعم اوكرانيا بل يواجه روسيا.
أما الأوضاع على الصعيد العسكري فتفيد وسائل الإعلام بأن تقدم القوات الروسية تخاف الدول الغربية كثيرا. وتضيف أن قانون التعبئة الجديد التي أصدرته السلطات الاوكرانية منذ أيام لا يمكن أن يحل أزمة نقص صواريخ الدفاع الجوي.
في نفس الوقت أشار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى أن اوكرانيا قد تفقد زمان المبادرة على الصعيد العسكري تماما قبل نهاية العام الجاري إذا لم يوافق الكونغرس على تقديم المزيد من المساعدة العسكرية لها. وشدد على أن الولايات المتحدة والعالم الغربي يجب أن يتخذا اجراءات حاسمة ليس في المواجهة مع روسيا فقط بل في السياسة المتجهة إلى وقف اتساع نفوذ الصين في منطقة المحيط الهادئ أيضا.
لكن كييف لا تحقق دائما توصيات حلفائها. وتؤكد وسائل الإعلام أن السلطات الاوكرانية لم تامر جنودها بوقف تنفيذ الهجمات على المنشآت النفطية الروسية رغم الدعوات الغربية الكثيرة. ومن الممكن الافتراض أن في ظل هذا الخلاف الإمدادات الاميركية لاوكرانيا قد تقف بشكل تام في أقرب وقت.
