ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخذ يحقق خطته لإنهاء النزاع المسلح بين روسيا واوكرانيا. وبعد المفاوضات بين وفدي روسيا والولايات المتحدة في الرياض التي جرت في الثامن عشر من الشهر الجاري تؤكد موسكو وواشنطن أن المناقشات لا تزال جيدة وإيجابية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي وصف نظيره الاوكراني فلاديمير زيلينسكي بالدكتاتور الذي يسعى إلى استمرار الحرب مشيرا إلى أن اوكرانيا يجب أن تشهد الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت لان فترة رئاسة زيلينسكي قد انتهت في مايو العام الماضي. والجدير بالذكر أن روسيا شددت مرات على أنها لا تعتبر زيلينسكي رئيسا شرعيا لاوكرانيا. كما أعلن ترامب أن سياسة السلطات الاوكرانية أسفرت عن انقسام البلاد.
واتهم ترامب كييف بعدم عمل صفقة تبادل الأسلحة الاميركية مقابل المعادن النادرة الاوكرانية. كما شدد الرئيس الأمريكي على أنه سيعمل على إحيائها. وجاءت هذه التصريحات لترامب على خلفية إعلانه عن تقديم الولايات المتحدة أكثر ل200 مليار دولار لاوكرانيا من أوروبا وسعيها إلى الحصول على تفاصيل إنفاقها. ومنذ أسبوعين اعلن الطرف الاميركي أنه يعمل على عقد الصفقة مع كييف للحصول على التعويض عن استثماراتها في اوكرانيا وأكدت السلطات الاوكرانية تلك المعلومات. ويجب الإشارة إلى أن هناك خبراء يشددون على عدم وجود معادن نادرة في اوكرانيا.
كما قال الرئيس الأمريكي انه من الضروري وقف النزاع في اوكرانيا خلال سنة متهما إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بالعمل على دفع المواجهة إلى الحرب العالمية الثالثة. وأضاف دونالد ترامب أن روسيا ترغب في إنهاء النزاع لكنها ستجري المفاوضات من موقف القوة.
من جانبه أعلن نائب الرئيس الأمريكي جيمس ديفيد فانس أن زيلينسكي اتخذ موقفا خاطئا بشأن التعامل مع الإدارة الأميركية. وأضاف أن الرئيس الاوكراني لم يحصل على نقد من أحد خلال 3 سنوات مشيرا إلى أن ترامب اتخذ موقفه بعد تحليل الأوضاع في اوكرانيا ولا بعد المناقشات مع روسيا. كما قال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي مايك والتس إن الرئيس الأمريكي يسعى إلى إنهاء الصراع الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات مشددا على أن كل طرف يجب أن يدفع الثمن للسلام.
وجرت المفاوضات بين الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف والوفد الاميركي برئاسة وزير الخارجية ماركو روبيو في العاصمة السعودية. وناقش الطرفان تطبيع العلاقات بينهما فضلا عن التسوية الاوكرانية. وتسببت النقاشات وهي الأولى منذ إطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022 في قلق الدول الأوروبية وإجراء عدد من اللقاءات التي أكدت التزام أوروبا بمواصلة دعم اوكرانيا ومواجهة روسيا.
