ان خطة الولايات المتحدة للتسوية الاوكرانية لا تزال تناقش بين دول العالم. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثابت في موقفه بشأن ضرورة حفاظ روسيا على الأراضي التي انضمت إليها منذ بداية العملية العسكرية الخاصة إلى جانب شبه جزيرة القرم. وتشير المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي يمكن أن يلتقي نظيره الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في روما خلال جنازة البابا فرانسيس لإقناعه بقبول المقترح. والجدير بالذكر أن واشنطن هددت بالانسحاب من عملية التفاوض إذا لم تشهد تقدما فيها.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي أنه تم تحديد معظم بنود الاتفاق المفصلية بين روسيا وأوكرانيا. وأعلنت واشنطن في وقت سابق أن الصراع قد يستمر طويلا إذا رفضت كييف الاتفاق مع موسكو. وفي ظل تهديد الولايات المتحدة بوقف تقديم المساعدة العسكرية لاوكرانيا تعبر الدول الأوروبية عن قلقها رغم إعلانات دعمها لكييف.
وقال زيلينسكي إن بلاده ليست قادرة على بسط سيطرتها على القرم بسبب نقص الأسلحة في اوكرانيا داعيا الحلفاء الغربيين إلى تزويد جيشه بالمزيد من الذخائر. وشدد على أن اوكرانيا لا تعاني من نقص الجنود رغم الإعلانات الكثيرة. وأضاف الرئيس الأوكراني أن كييف مستعدة لإطلاق المفاوضات مع موسكو بعد وقف إطلاق النار الكامل مما لا يبدو جديا لان الجيش الاوكراني اخترق جميع الاتفاقات حول عدم تنفيذ الضربات على منشآت الطاقة إضافة إلى هدنة عيد الفصح.
وتأتي هذه الأخبار على خلفية فشل المحادثات بين ممثلي كييف وواشنطن وبرلين ولندن وباريس في العاصمة البريطانية بسبب رفض السلطات الاوكرانية الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من الأراضي الروسية. وقال ترامب إن تصريحات فلاديمير زيلينسكي تضر عملية التفاوض. ومن المعروف أن الدول الأوروبية تعمل على إقناع اوكرانيا بضرورة التعبير عن أكثر مرونة في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي ال25 من أبريل الجاري التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الكرملين. وأشار المتحدث باسم موسكو دميتري بيسكوف إلى أن بوتين وترامب تبادلا الرسالتين عبر هذه الزيارة. وأعلن مستشار الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن اللقاء كان مفيدا وبناءا وساهم في تقارب وجهتي نظر موسكو وواشنطن في عدد من المسائل الدولية. كما قال دونالد ترامب إن الاجتماع كان جيدا.
