ان العالم كله يناقش الكلمة التي القاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امام مشاركي منتدى فالداي السياسي. واعلن المبادئ الستة التي تبني عليها روسيا سياستها الخارجية وبينها العدالة للجميع والقرارات الجماعية والعمل لصالح كافة الدول.
واصبح موضوع النزاع في اوكرانيا من اهم نقط كلمة بوتين. واعلن الرئيس الروسي أن العملية العسكرية الخاصة تتجه الى ضمان الامن لمواطني روسيا ولا الى توسيع اراضيها. وشدد على ان الجيش الروسي يتقدم الى الامام باستمرار ويحقق جميع اهدافه في حين لم يات الهجوم الاوكراني المضاد بالنتائج الملموسة بعد. وشدد على أن روسيا لا تعارض انضمام اوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. لكنه قال ان الاقتصاد الاوكراني لا يمكن ان يواصل العمل دون المساعدة المالية من الخارج. وعبر بوتين عن اسفه بشان النظام السياسي الاوكراني الذي يدعم أيديولوجية النازية. كما عبر عن ادانة موسكو للترحيب بالنازي السابق في البرلمان الكندي.
الى جانب ذلك شرح بوتين موقف روسيا تجاه الاوضاع في منطقة قره باغ حيث يعمل صناع السلام الروس لضمان امن المدنيين. واعلن الرئيس الروسي أن بلاده استخدمت جميع الوسائل الممكنة لتقديم المساعدات الإنسانية لارمينيي قره باغ. كما شدد على ان الدول الغربية كان عليها التفكير في مصير هؤلاء الأشخاص خلال تنفيذها لسياستها تجاه الوضع بين ارمينيا واذربيجان. واشار بوتين إلى أن حتى ارمينيا لم تعترف باستقلال قره باغ بعد اعلانها لنفسها دولة مستقلة. ومنذ اشهر اعترفت ايريفان بأن المنطقة جزء من اراضي اذربيجان وجعل ذلك بداية العملية العسكرية الاذربيجانية في المنطقة امرا للزمن فقط. واضاف أن خلال السنوات التي يجري أثناءها النزاع في الاقليم المنظمات الدولية واصلت تسمية قره باغ الاراضي الاذربيجانية. واكد ان موقف صناع السلام الروس تغير بعد اجراء العملية الاذربيجانية. واضاف ان روسيا ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية للمنطقة.
كما عبر فلاديمير بوتين عن موقف روسيا تجاه العلاقات مع الغرب. واشار الرئيس الروسي الى أن الدول الاوروبية تشكل الستار الحديدي الجديد الذي يضر مصالحها خاصة في مجال الطاقة. واشار إلى أن روسيا مستعدة للتعاون مع الغرب لكنها لن تفعل ذلك بشكل إجباري. اما مصير الشركات الروسية التي تركت الاسواق الاوروبية فاختارت الاسواق في آسيا وأفريقيا التي تنتمي سريعا. واشار الرئيس الروسي إلى أن مسار الدول الغربية السياسي يقرب نهاية عمل بعض المنظمات الدولية بينها مجموعة العشرين. كما اشار إلى أن سعي حلف الناتو الى توسيع حدوده الى روسيا والصين لن ينتهي بنتائج مثمرة. وقال ان روسيا لا تشارك في عمل اي تكتلات لكنها تتعاون مع الدول المختلفة من اجل ضمان امنها من التهديدات.
شارك الرئيس الروسي في اعمال منتدى فالداي الذي جرى من الثاني إلى الخامس من أكتوبر الجاري في مدينة سوتشي الروسية. وان المنتدى يستهدف إلى تقديم منصة المناقشة للمشاركين. ويلقي الرئيس الروسي كلمة أمام المنتدى للمرة العشرين.
