ان إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تبذل كل ما في وسعها لتقديم المزيد من المساعدة العسكرية والمالية لاوكرانيا. وتفيد وسائل الإعلام بأن بايدن طلب الكونغرس الأمريكي بشكل سري بتقديم 24 مليار دولار والمزيد من الأسلحة لكييف. ومن المفترض أن يتم عقد الاتفاقيات مع صانعي الأسلحة بدلا من تقديمها من مستودعات الولايات المتحدة. وتشير مصادر وكالة بوليتيكو إلى أن خبراء لا يعتبرون الكونغرس مستعدا للموافقة على هذه الخطة.
وفي وقت سابق اعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الإدارة الأميركية تعمل على تقديم المساعدة الكافية لكييف لتواصل مواجهتها مع روسيا خلال العام المقبل او إطلاق عملية التفاوض من موقف القوة. كما من المعروف أن وزارة الدفاع الأمريكية أكدت سعيها إلى القيام بتزويد الجيش الاوكراني بالأسلحة بشكل أسبوعي قبل نهاية فترة رئاسة جو بايدن. إلى جانب ذلك تنظر واشنطن في إمكانية شطب الدين الاوكراني الذي تتجاوز قيمته 4.5 مليار دولار. وتسعى الحكومة الاميركية إلى توفير المساعدة الكبيرة لاوكرانيا قبل أن يتولى دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي في يناير المقبل وشدد على أنه سيعمل على إنهاء الحروب حول العالم.
إضافة إلى ذلك تشير بعض المصادر إلى أن واشنطن تنظر في خطة إعادة الأسلحة النووية إلى اوكرانيا. ومن جانبه اعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مثل هذا القرار يؤدي إلى تصعيد التوتر التالي في المنطقة مشيرا إلى أن الساسة المتطرفين يناقشون هذه الإمكانية فقط.
وفي الوقت الذي تناقش بعض الأطراف خلاله سبل تسوية الأوضاع في اوكرانيا تفيد وسائل الإعلام بأن بريطانيا قدمت عشرات من الصواريخ الطويلة المدى من طراز ستورم شادو لكييف. ولم يتم تحديد عدد الصواريخ او تاريخ تقديمها. ويتعلق الأمر بنقص الذخيرة عند الجيش الاوكراني.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري اعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه يوافق على تنفيذ اوكرانيا للضربات على روسيا بالأسلحة الغربية مشيرا إلى صواريخ اتاكمز الاميركية الصنع. ودعمت لندن وباريس هذا القرار بسماح كييف باستخدام صواريخ ستورم شادو خلال الهجمات على الأراضي الروسية. من جانبها اعلنت موسكو تغيير عقيدتها النووية مشيرة إلى أنها يمكن أن تشن الضربة باستخدام هذا النوع من الأسلحة على دولة غير نووية إذا تم ضرب أراضيها وتنفيذ أضرار جسيمة. ومن المعروف أن الجيش الاوكراني شن الضربات باستخدام اتاكمز وستورم شادو على العمق الروسي في التاسع عشر والحادي والعشرين من نوفمبر الجاري مما دفع موسكو إلى شن الهجوم على اوكرانيا باستخدام صاروخ اوريشنيك الجديد الذي من المستحيل اعتراضه باي نظام الدفاع الجوي الموجود في العالم.