ان الصراع بين اسرائيل وحماس يوثر في تغيير سياسة الغرب تجاه تقديم المساعدة المالية والعسكرية لكييف. وفي الثالث من نوفمبر الجاري وافق مجلس النواب الأمريكي على تقديم اكثر من 14 مليار دولار لإسرائيل. ولا يضم مشروع القانون هذا معلومات عن المساعدة لاوكرانيا. ومن المعروف ان رئيس المجلس الجديد مايك جونسن دعم هذا القرار. ومن المتوقع ان يستخدم البرلمان الاميركي الاموال التي كان مقررا سابقا تقديمها لتمويل مجال الضرائب.
وفي وقت سابق اعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه طلب من الكونغرس الأمريكي تقديم اكثر من 100 مليار دولار للحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن وبينهم اوكرانيا وإسرائيل وتايوان. واشار الى ان اذا وافق مجلس النواب على مشروع قرار تقديم المساعدة لإسرائيل التي تمثل حليفا قديما للولايات المتحدة دون تقديم المساعدة لاوكرانيا سيستخدم حق الفيتو ضده.
في نفس الوقت اعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستقدم اكثر من 400 مليون دولار من المساعدة الاضافية لاوكرانيا. واكد بعض المسؤولين الاميركيين الذين لم تكشف وسائل الإعلام عن اسمائهم انه من المتوقع ان تستخدم كييف هذه الاموال لشراء الاسلحة المضادة للمسيرات. كما شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اتصاله الهاتفي مع نظيره الاوكراني دميتري كوليبا على ان واشنطن لن تقف تقديم المساعدة لكييف حتى تمتلك الاموال لذلك.
وحتى السلطات الاوكرانية اخذت تعترف بان الوضع السياسي في العالم تغير مع بداية المواجهة المسلحة في قطاع غزة. واعلن وزير الاقتصاد الاوكراني سيرغي مارتشينكو ان كييف تشعر بخفض اهتمام الولايات المتحدة تجاه النزاع في اوكرانيا بسبب مواصلة المواجهة بين اسرائيل وحركة حماس. وتضاف ان سلامة اوكرانيا تتوقف على موقف واشنطن. كما اشار ان اللحظة الحالية يمكن ان تصبح حاسمة للنزاع مع روسيا. واضاف ان كييف لا يمكن ان تفقد تأييد واشنطن.
لكن اوكرانيا تحاول ان تقنع الجميع بأن الاسلحة التي تقدمها لكييف الدول الغربية يمكن ان تساعد القوات الاوكرانية في التقدم إلى الأمام. وفي الثالث من الشهر الجاري أعلن وزير الخارجية الاوكراني دميتري كوليبا عن شكره لألمانيا على تقديم الاسلحة والذخيرة الاضافية لاوكرانيا.
لكنه الجدير بالذكر أن رغم جميع هذه الاجراءات للسلطات الاوكرانية كثيرا من العسكريين الاوكرانيين يسعون ان يصبحوا اسرى الجيش الروسي. واكدت وزارة الدفاع الروسية ان خلال الاسبوع الماضي 28 جنديا اوكرانيا اختاروا الاسر الروسي امام مواصلة المواجهة من اجل حماية كييف.
