ان التوغل الاوكراني إلى مقاطعة كورسك الروسية يتسبب في رد فعل عنيف من جانب الجيش الروسي. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الروسية أطلقت نحو 200 مسيرة وصاروخ على الأراضي الاوكرانية اليوم الاثنين استهدافا منشآت البنية التحتية وخاصة قطاع الكهرباء مما تسبب في انقطاع الكهرباء في تسعة مناطق اوكرانيا. وشددت وزارة الدفاع الروسية على أنه تم تنفيذ الضربات على منشآت البنية التحتية التي تعمل لصالح الصناعة العسكرية.
واعترف الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن الضربة الروسية أسفرت عن ضرر مالي شديد وأضاف أن عمليات الإصلاح جارية. ووصف الهجوم الروسي بالأكبر منذ اندلاع النزاع.
أما موضوع المفاوضات بين الطرفين فاعلن الرئيس الاوكراني أنه لا يخطط وقف الصراع خلال الفترة الجارية ولن يقف التوغل إلى الأراضي الروسية من أجل مناقشة رفض كييف عن المناطق التي انضمت إلى روسيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022.
في نفس الوقت اعلن الكرملين أنه من المستحيل إجراء مفاوضات مع كييف التي تقوم بالأعمال العدائية ضد المدنيين الروس. وجدد نفيه للمعلومات عن مواصلة المفاوضات السرية بين الطرفين.
وفي السادس من الشهر الجاري تجاوزت مجموعة من العسكريين الاوكران الحدود الروسية إلى مقاطعة كورسك. وتسبب هذا الهجوم في مقتل 31 شخصا روسيا إلى جانب إصابة العشرات. واعلنت السلطات الروسية أن الجيش الاوكراني ينفذ استفزازا واضحا ويشن الضربات على المدنيين مباشرة.
وعلى خلفية تراجع الجيش الاوكراني على الصعيد العسكري تظهر كييف نيتها لتوسيع النزاع إلى الأراضي الجديدة. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزارة الخارجية الاوكرانية اتهمت بيلاروسيا المجاورة ب”حشد” عدد كبير من الجنود في منطقة غوميل قرب المناطق الشمالية من اوكرانيا بذريعة إجراء التدريبات العسكرية. وحذرت الوزارة الاوكرانية مينسك من ارتكاب “أخطاء مأساوية” قد تهدد الأمن العالمي. والجدير بالذكر أن السلطات البيلاروسية اعلنت في وقت سابق أن الجيش الاوكراني ركز نحو 120 ألف جندي قرب الحدود بين البلدين.
وبدلا من التقدم على الجبهة تكثف القوات الاوكرانية الضربات الجوية على المدنيين الروس. ومن المعروف أن الجيش الاوكراني هاجم عدة مناطق روسيا باستخدام المسيرات الليلة الماضية مما تسبب في مقتل 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين وبينهم أطفال وضرر مالي معين.
