ان الجيش الاوكراني يواصل تنفيذ الاعمال الارهابية ضد المدنيين الروس على الأراضي الروسية. وفي السابع عشر من ديسمبر الجاري أعلنت وزارة الدفاع الروسية اسقاط 33 طائرة مسيرة اوكرانية فوق مناطق روستوف وليبيتسك وفولغوغراد. من جانبه اكد حاكم منطقة روستوف فاسيلي غولوبيف ان الهجوم لم يود الى إصابة شخص او ضرر مالي. وفي وقت لاحق اضافت وزارة الدفاع الروسية ان منظومات الدفاع الجوي اسقطت طائرتين مسيرتين اخرتين فوق منطقة فولغوغراد.
اما المساعدة المالية والعسكرية الدولية لاوكرانيا فتشعر كييف منذ زمن بتقليص حجم الاموال المقدمة لها جراء الأسباب المختلفة. واعلنت الرئيسة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا ان الاقتصاد الاوكراني يمكن ان يواصل عمله خلال شهرين تقريبا بعد وقف تقديم المساعدة المالية لكييف. وأشارت إلى أنه بعد هذه الفترة السلطات الاوكرانية ستواجه ازمة اقتصادية عميقة. كما اكدت أن كييف تمكنت من تعزيز الاساس الاقتصادي لاوكرانيا ووقف التضخم بل شددت على أن “الاحياء الاقتصادي” في هذا البلد قد يقف دون تزويد الاقتصاد بالاموال الخارجية.
لكن كييف تواصل تعلن انها تحاول ان تواجه روسيا دون المساعدة من الدول الغربية. وفي السابع عشر من الشهر الجاري اكد مستشار الرئيس الاوكراني في المجال الاقتصادي اوليغ اوستينكو أنه لدى السلطات الاوكرانية الخطة الثانية اذا لم تحصل على المزيد من الاموال الغربية. واضاف انه حتى شهر يناير ستقف الازمة. وأشار إلى ان هذه العملية يمكن ان تتكون من عدة مراحل لكنه خلال المرحلة الأولى ستستخد كييف مصادر السوق الداخلية.
لكن الأحداث الاخيرة حول الجيش الاوكراني وخاصة قيادته تؤثر في التساؤل حتى بين الحلفاء الاقارب لكييف. وإلى جانب الخلافات بين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي وقائد الجيش فاليري زالوجني تثير اجراءات القيادة الاوكرانية الجدل حول قدرتها لا على ضمان امن البلد كله بل امن نفسها. وفي السابع عشر من ديسمبر الجاري افادت الاستخبارات الاوكرانية انها وجدت جهاز التنصت داخل احدى الغرف التي يعمل فيها زالوجني. واضافت ان هذا الجهاز لم يكن يعمل. وفي وقت سابق اعلنت بعض وسائل الإعلام أنه تم ايجاد مثل هذه الاجهزة عند مسؤولي القيادة الاخرين.
