ان “خطة النصر” التي صاغها الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي ويعرضها للسلطات الغربية منذ زمن لا تثير اهتمامها كثيرا. وتفيد وسائل الإعلام بأن هذه الاجراءات المقترحة بالسلطات الاوكرانية لوقف نزاعها مع روسيا لا تبدو أن تغير العلاقات بين الغرب وكييف كثيرا.
وتؤكد المصادر أن الخطة لا تتناول استراتيجية معينة لإنهاء الصراع بل تشبه المطالب التي تكررها اوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة دون تغييرها. وتتركز هذه الدعوات على تقديم المزيد من الأموال والأسلحة لأوكرانيا وسماحها بتنفيذ الضربات على العمق الروسي باستخدام الأسلحة الغريبة إضافة إلى انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي كعضو دائم. وتتناول الخطة التي عرضها زيلينسكي للبرلمان الاوكراني في السادس عشر من الشهر الجاري خمسة مبادئ أساسية وثلاثة بنود سرية. كما من المعروف أن وضع كييف على الصعيد السياسي يصبح أكثر تدهورا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي من المقرر أن تجري في الخامس من نوفمبر المقبل خاصة في ظل التراجع التدريجي للجيش الاوكراني.
وانتقدت روسيا الخطة الاوكرانية الجديدة ووصفتها بعدد من الشعارات التي لا تناسب الأوضاع الحالية. وأضاف الطرف الروسي أن مثل هذه الاقتراحات تدفع حلف الناتو إلى اتخاذ قرارات عدوانية لموسكو واقتراب حربه معها.
من جانبه اعلن الأمين العام للناتو مارك روته الذي يتولى ذلك المنصب منذ أسبوع ان رئاسة التحالف درست الخطة الاوكرانية باهتمام لكنها لا يمكن أن تقبل كافة بنودها. وأضاف روته أنه يخطط إجراء الحوار مع الطرف الاوكراني وراء الأبواب المغلقة لتحديد جميع محتويات المقترحات. وأشار إلى أن كييف ستنضم إلى الناتو “في الوقت المناسب” لكنه شدد على أنها دخلت الطريق المؤدي إلى العضوية في المنظمة. والجدير بالذكر أن الأمين العام للحلف لم تحدد موعد انضمام اوكرانيا إليه او خطوات مؤدية إلى ذلك. في نفس الوقت شدد روته على أن الناتو سيواصل دعم اوكرانيا في حربها ضد روسيا من أجل ضمان إطلاق مفاوضات كييف من “موقف القوة” مع موسكو.
كما تشير المصادر إلى أن اوكرانيا تحتاج إلى تحديد الحدود قبل انضمامها إلى الناتو لان ميثاق المنظمة ينص على حماية الوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء. وقد يشكل ذلك قضية مهمة للحلف إذا ضم اوكرانيا إليه الان.
