ان النزاع بين روسيا واوكرانيا تسبب في ظهور مصطلح جديد وهو “حرب المسيرات” لان الى جانب المواجهة بين العسكريين تنفذ كييف اعمال ارهابية على اراضي روسيا. وتستخدم الطائرات المسيرة في هذه العمليات.
خلال الاشهر الاخيرة بدات الطرف الاوكراني ان يقوم بالاعمال الارهابية على الاراضي الروسية مثلا في منطقة القرم وبيلغورود ولينينغراد ومناطق أخرى. وفي اليوم الثلاثين من الشهر الجاري نفذ الجيش الاوكراني عملا ارهابيا ضد المدنيين في موسكو اذ شنت الطائرات المسيرة هجوما على المباني السكانية جنوب غرب العاصمة الروسية. ولم يود الى مقتل شخص لكن تمت اصابة مدنيين روسيين. واسقطت منظمات الدفاع الجوي عدة طائرات مسيرة في محيط المدينة.
وفي نفس اليوم اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان كييف تجعل موسكو ان تجيب على هذه الضربات على مستوى متشابه. واضاف انه يعتبر هذه الضربات اجابة على لضربات الروسية على كييف التي نفذها الجيش الروسي منذ ايام.
اما الجانب الغربي فلم يقدم اية اقتراحات عن مصدر الضربات على موسكو. لكن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قال ان عند اوكرانيا حق قانوني ان تحمي نفسها وحتى على ارض دولة اخرى. واعلن الناطق الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان المنظمة تنتقد اية هجومات على المدنيين والبنية التحتية لكنه شدد على ان الضربات الروسية على المدن الاوكرانية كانت اوسع نطاقا بكثير.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام الغربية ان عددا من السياسيين ليس لديهم شك في ان اوكرانيا نفذت هذه الضربات رغم ان السلطات الاوكرانية اعلنت عدة مرات انها لا تحقق عمليات عسكرية على اراضي روسيا. وعبروا عن قلق الغرب المشترك بهذا الشان لان الدول الغربية طلبت من كييف الا تستخدم الاسلحة المقدمة لها لتنفيذ عمليات ضد المدنيين الروس.
وشدد الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف على انه لم تنتقد دولة اوروبية اعمال ارهابية اوكرانية على موسكو.
وفي الواحد والثلاثين من مايو الجاري اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الغرب الذي يزود اسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا يكذب حين يعلن انه لا يعرف من اجرى هذه الضربات على موسكو.