ان العالم ينتظر نتائج المفاوضات الروسية الاميركية التي جرت يوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض واستمرت 12 ساعة. ومن المعروف أن المناقشات تركزت على ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن وجهة نظر أوروبا في النزاع الاوكراني يخالف موقف الإدارة الأميركية كثيرا لان واشنطن تسعى إلى وقف النزاع وعدم تمديده. ومن المعروف أن ممثل الوفد الروسي جريجوري كاراسين وصف المفاوضات بالصعبة لكن المفيدة. وأضاف أنه تمت مناقشة مواضيع كثيرة مشيرا إلى أن الامم المتحدة والدول المعينة تشارك في المفاوضات أيضا.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مفاوضات الرياض يجب أن تصل نهائيا إلى وقف إطلاق النار المستدام في اوكرانيا مضيفة أن كلا الطرفين ينبغي أن يقدما تنازلات. كما من المعروف أن الولايات المتحدة تعمل على عقد اتفاق المعادن النادرة مع كييف بالتزامن مع المفاوضات في السعودية. إضافة إلى ذلك تسعى واشنطن إلى ضمان سيطرتها على محطات الطاقة النووية الاوكرانية في إطار الصفقة.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن المسؤولين الأمريكيين يجرون جولة جديدة من المحادثات مع الاوكران اليوم الثلاثاء. ولم يتم نشر أي معلومات عن محتويات تلك المفاوضات.
ويحدث ذلك على خلفية المحادثات التي جرت بين الاميركيين والاوكران في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. والجدير بالذكر أن كافة الأطراف تشير إلى أن المناقشات فعالة دون إعلان أي تفاصيل. وسبق اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي لهذه اللقاءات. إضافة إلى ذلك أجرى الرئيس الأمريكي المحادثات مع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي. وأعلن ترامب أن موسكو وكييف مستعدتان لوقف إطلاق النار في اوكرانيا لمدة 30 يوما ومن المتوقع أن تنطلق العملية من وقف الضربات على منشآت الطاقة والبنية التحتية. وتصر موسكو على ضرورة عدم استخدام اوكرانيا لتلك الفترة للحصول على المزيد من الأسلحة من الحلفاء الغربيين او إعادة ترتيب قواتها. وعلى خلفية استمرار الضربات الجوية الاوكرانية على المدنيين الروس في المناطق المختلفة من الممكن الافتراض أن كييف لا تسعى إلى عقد اتفاق وقف إطلاق النار كثيرا.
