ان الدول الغربية تعلن منذ زمن عن ضرورة تقديم مقاتلات “اف-16” لاوكرانيا. واعلن وزير الدفاع الاوكراني الكسي ريزنيكوف ان بلاده قد تحصل على تلك الطائرات بعد 6-7 اشهر. وحتى ذلك الوقت ستتم اقامة المرافق الضرورية لاستخدام هذا النوع من الاسلحة. لكنه اضاف ريزنيكوف ان فترة تقديم هذه المقاتلات يمكن ان تكون اطول من ذلك.
ورغم اعلان استعدادها لتقديم المقاتلات لاوكرانيا اكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن على كييف تنفيذ بعض الشروط للحصول على تلك الطائرات. واكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية سابرينا سينغ ان الطيارين الاوكرانيين يجب ان يعرفوا اللغة الإنجليزية والسلطات الاوكرانية ينبغي ان تضمن عمل المرافق اللوجستية على الارض. واضافت الوزارة الاميركية ان الولايات المتحدة مستعدة لتقوم بتدريب الطيارين اذا اصبح عددهم اكثر من يمكن ان تدربه الدول الاوروبية.
الى جانب تقديم المساعدة العسكرية تواصل الدول الاوروبية ان تدفع مبالغ كبيرة الى كييف. وفي الثاني والعشرين من أغسطس الجاري اعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على موقع اكس المعروفة سابقا بتويتر ان الاتحاد الأوروبي يقدم لاوكرانيا المساعدة المالية بقيمة اكثر من مليار يورو. واشارت فون دير لاين الى ان المساعدة منذ هذا الوقت ستصبح اكثر. وشددت على ان هذا المبلغ يتجه الى المساهمة في عمل الدولة الاوكرانية اثناء الصراع المسلح.
في نفس الوقت افادت وسائل الإعلام الغربية بأنه حظرت السلطات الاوكرانية على الصحفيين الغربيين الوصول الى الصفوف الامامية من الجيش الاوكراني. يمكن للصحفيين الاجانب الحضور في وحدات القوات المسلحة الاوكرانية الا اذا حصلوا على السماح من قائد الجيش الاوكراني فاليري زالوجني. وبررت هذه الاجراءات بالاهتمام برفاهية الصحفيين لان خلال الوقت الاخير المعارك تجري بشكل عنيف وتتسبب في مقتل كثير من الجنود. من جانبها افترضت وسائل الإعلام الاوكرانية ان الجيش يخطط اجراء عملية عسكرية واسعة النطاق ويسعى الى ضمان السرية لها.
وحتى الان لم يات الهجوم الاوكراني المضاد الذي تقول عنه السلطات الاوكرانية والغربية بنتائج مثمرة. ويمكن القول ان كييف اخذت تنفذ اعمال ارهابية على الاراضي الروسية وتسميها هجوما مضادا. واعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الجيش الاوكراني حاول تنفيذ الهجوم على الاراضي الروسية باستخدام اربع طائرات مسيرة. وتم اسقاط طائرتين بمنظمات الدفاع الجوي. سقطت طائرتين بفضل عمل اجهزة الحرب الإلكترونية. واكدت الوزارة ان الضربة لم تود الى وقوع الضحايا او ضرر مالي. واكد عمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين اسقاط مسيرتين فوق اراضي منطقة موسكو. ومن المعروف ان السلطات المحلية وقفت عمل المطارات في موسكو لكن حتى الان اعادتها الى عملها العادي.
وعلى خلفية تلك الأحداث السؤال يطرح نفسه: ماذا تريد السلطات الاوكرانية ان يخفيه من الغرب؟
