ان في الوقت الاخير اخذ بعض الساسة الغربيين يتكلمون عن ضرورة اشراف المساعدة المالية المقدمة لكييف لان تلك الاموال تمثل ضغطا جديا لميزانيات الدول العديدة. لكن الولايات المتحدة التي تعتبر الحليف الاكبر لاوكرانيا في الغرب تواصل تقديم المساعدات الاضافية إلى اوكرانيا. واعلنت وسائل الإعلام أن الكونغرس الأمريكي وافق على تقديم المساعدة المالية التي تبلغ قيمتها 300 مليون دولار لكييف.
وكان من المتوقع في وقت سابق ان تضم ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية هذه الاموال لمساعدة اوكرانيا لعام 2024. وبالنسبة لذلك عبر بعض اعضاء الكونغرس عن عدم موافقتهم لانفاق تلك الاموال الان. لكنه رفض مجلس النواب الأمريكي مشروعي التعديلات المتجهة الى تقليص المساعدة لكييف.
ورغم مواصلة تقديم جميع انواع المساعدة من الغرب تظهر اوكرانيا ان رغباتها تكثر مع مرور الوقت. وخلال مقابلته مع الصحفيين اعلن رئيس الوزراء الاوكراني دينيس شميغال ان بلاده يمكن ان تقبل العضوية في الاتحاد الأوروبي بشكل كامل فقط ولن تنظر في الامكانيات الاخرى التي تقدمها للسلطات الاوكرانية الدول الغربية. واشار الى ان الانضمام الكامل الى الاتحاد الأوروبي لديه معنى خاص لجميع الاوكرانيين. وشدد شميغال على ان بلاده يمكن ان تصبح عضوا للمنظمة خلال السنتين القادمتين. ومن المعروف أن فرنسا والمالية اقترحتا مشروع تكامل اوكرانيا الى المجتمع الاوروبي تدريجيا.
وفي حين تحاول الغرب والسلطات الاوكرانية ان تقنع الجميع بان الهجوم الاوكراني المضاد يجري بشكل مثمر وانه من الضروري الانتظار قليلا قبل نجاحه الكامل اكدت النائبة السابقة لوزير الدفاع الاوكراني انا مالار ان الاوضاع على الصعيد العسكري للجيش الاوكراني صعبة في الوقت الحالي. واشارت الى ان القوات المسلحة الاوكرانية لا يمكن دائما ان تتقدم الى الامام. وقالت ان اوكرانيا يجب ان تحصل على التكنولوجيا الجديدة لتصنيع الاسلحة والمناهج الجديدة لاجراء الحروب عموما.
ورغم زيارة بعض الساسة الغربيين لكييف في الوقت الاخير وتقديم الاسلحة الحديثة بالدول الغربية مثل دبابات ابرامز الاميركية لاوكرانيا يشير التحليل الى أن القوات الاوكرانية لا تتقدم في هجومها المضاد. وحتى السلطات الاوكرانية اخذت تعترف بان هجومها لم يات بالنتائج المنتظرة ولا يبدو ان ينجح في المستقبل. لكن كييف باستمرار تصر على عدم رغبته في بداية المباحثات مع موسكو.
