ان الولايات المتحدة التي انفقت نحو كافة الأموال التي خصصها الكونغرس لمساعدة كييف تقدم الحزمة الاخيرة من المساعدة المالية والعسكرية في العام الجاري. وتبلغ قيمة هذه الحزمة 250 مليون دولار. ولن تحصل كييف على المزيد من الأموال او الاسلحة قبل بداية العام المقبل لان الكونغرس لم يوافق على هذه الاجراءات حتى الآن. ووفقا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية فإن في إطار هذه الحزمة ستقدم الولايات المتحدة دفاعات جوية وذخائر مدفعية للقوات الاوكرانية.
ويشير بعض الساسة الاوكرانيون إلى أن حملة التعبئة التي تخطط السلطات الاوكرانية ان تبدأها في اقرب وقت بعد موافقة البرلمان على هذه الاجراءات لا تؤثر في القبول عند المواطنين الاوكرانيين. واقترحت الحكومة الاوكرانية اجراء التعبئة للحصول على الجنود الاضافيين لتعويض القتلى خلال المعارك مع الجيش الروسي. ومن المتوقع أن ينضم حوالي 450-500 ألف شخص إلى القوات المسلحة الأوكرانية. ومن المعروف أن الاوكرانيين يتركون منازلهم لتجنب الانضمام إلى الجيش. وتضيف وسائل الإعلام أن هناك المناطق التي لا تخطط اجراء حملة التعبئة لانها لا تدعم الاعلانات عن حب الوطن الكاذبة التي تنشرها كييف.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدا يغير سياسة بلاده تجاه الصراع في اوكرانيا. وتعد الإدارة الأميركية السلطات الاوكرانية لإمكانية بداية المباحثات مع روسيا. وفي حين لم تتغير اعلانات الحكومات الغربية اخذت واشنطن تقنع كييف بقبول فكرة بداية المباحثات مع موسكو وتغيير استراتيجية الحملة العسكرية إلى الدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها كييف الان. فضلا عن ذلك تشجع واشنطن الجيش الأوكراني على تعزيز قواته على الحدود مع بيلاروسيا. واكد مصدر من الإدارة الاميركية أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز موقف اوكرانيا قبل بداية المباحثات المحتملة. واضاف ان هذه الخطوة مرتبطة باقتراب الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في يناير العام المقبل. ومن الممكن ان يضر الصراع الدائر لنحو عامين والطالب بتقديم الأموال الهائلة مصالح بايدن خلال مواجهته مع دونالد ترامب.
وخلال الأيام الأخيرة تناقش وسائل الإعلام المعلومات عن حصول اوكرانيا على الطائرات الحربية من طراز ايف-16. لكن الطرف الاوكراني ينفي هذه الأخبار بشدة. ويضيف ان استخدام هذه المقاتلات بالقوات الاوكرانية غير معقول. ووصف المعلومات المنتشرة بوسائل الإعلام بالكاذبة.
ومن الملاحظ أن نهاية العام الجاري اصبح اصعب وقت للجيش الاوكراني على الصعيد العسكري فضلا عن سلطات كييف التي اخذت تفقد المساعدة من الدول الغربية وثقة حكومات الغرب في امكانية هزيمة روسيا بالجيش الاوكراني.
