ان الدول الغربية لا تزال تعبر عن دعمها الكامل لأوكرانيا. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي وصل في الثامن عشر من ديسمبر الجاري إلى مدينة بروكسل لإجراء اللقاءات مع القادة الأوروبيين بما في ذلك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.
ومن المعروف أن زيلينسكي ناقش مع نظيره الفرنسي ايمانوئل ماكرون موضوع إرسال القوات الفرنسية إلى اوكرانيا لضمان الاستقرار قبل إنهاء الصراع مع روسيا. وشدد الطرف الاوكراني على ضرورة تعزيز الدفاعات الجوية له وشكر باريس على تدريب العسكريين الاوكران.
في نفس الوقت تؤكد المصادر أن بريطانيا تنظر في إمكانية إرسال المتخصصين البريطانيين العسكريين إلى كييف ليقوموا بتدريب القوات الاوكرانية. وتم نشر هذه المعلومات بنتائج زيارة وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إلى كييف الأسبوع الحالي. وأضاف الوزير البريطاني أن لندن مستعدة لتقديم كافة المساعدة الممكنة لكييف كما شدد على ضرورة تعبئة المزيد من الجنود للجيش الاوكراني. وعبر هيلي عن شكه في إمكانية وقف النزاع الاوكراني بشكل سريع.
ويحاول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن يدفع طرفي النزاع إلى التفاوض وتبادل الأسرى. وشدد أوربان على أن السلطات الاوكرانية يجب أن تقبل اقتراح إجراء الهدنة خلال فترة عيد الميلاد او ترفضه. ويعمل رئيس الوزراء المجري منذ زمن على مبادرته للسلام في اوكرانيا.
كما تشير المصادر نقلا عن مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يرسل نحو 100 ألف صانع للسلام إلى اوكرانيا بعد وقف إطلاق النار. ومن المعروف أن ايمانوئل ماكرون تقدم بهذه المبادرة لكن المناقشات أظهرت خلافات بين الدول الأوروبية في هذه المسألة. وتشير المصادر إلى أن بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا وألمانيا قد تشارك في العملية مضيفة نقلا عن مسؤول لم يتم الكشف عن هويته أن 5 او 8 دول قد ترسل قواتها إلى اوكرانيا لكن أطراف المحادثات لم تقرر من سيتراس هذه المبادرة. وترفض بعض الدول فكرة رئاسة الأمم المتحدة على العملية. والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اعلن في وقت سابق أن القوات الأميركية لن تشارك في هذه العملية.
وينعكس الوضع في اوكرانيا التناقضات بين الإدارة الأميركية الحالية التي تواصل تقديم الأموال والأسلحة لكييف وفريق دونالد ترامب الذي يعلن أنه من الضروري وقف إطلاق النار في اوكرانيا في أقرب وقت ممكن. وفي حين أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن كييف ستنضم إلى الناتو يبحث المبعوث الخاص لترامب إلى اوكرانيا كيت كيلوغ في إمكانية زيارة موسكو لدراسة موقف روسيا قبل إطلاق عملية المفاوضات.
