ان موسكو وواشنطن تعملان على التوصل إلى تسوية النزاع الاوكراني. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري زار مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مدينة سانت بطرسبرغ الروسية حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن المعروف أن هذه الزيارة إلى روسيا أصبحت الثالثة لويتكوف منذ توليه لمنصبه.
ولم ينشر أي طرف تفاصيل المفاوضات لكنه من المعروف أن رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميترييف الذي التقى ويتكوف أيضا وصف المناقشة التي استمرت أكثر من 4 ساعات بالمفيدة. كما لم يستبعد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إمكانية إجراء اتصال هاتفي بين فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتفيد وسائل الإعلام بأن المسؤول الاميركي نصح الرئيس ترامب بالاعتراف بالأراضي التي انضمت إلى روسيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اوكرانيا. كما شدد ويتكوف مرات على أن موضوع شبه جزيرة القرم يمثل احد أهم الأسباب للنزاع الحالي. والجدير بالذكر أن هذا الموقف أثار دهشة الكثيرين في الدول الغربية. وأكد البيت الأبيض أنه يعتبر هذه المفاوضات بين بوتين وويتكوف خطوة نحو التسوية الاوكرانية.
وفي العاشر من أبريل الجاري جرى الاجتماع الروسي الاميركي في القنصلية الروسية في إسطنبول وأصبح ثاني جولة التشاورات بين البلدين حول تطبيع العلاقات التي شهدت تراجعا ملحوظا خلال فترة رئاسة جو بايدن في الولايات المتحدة. ومن المعروف أن المسؤولين الروس والأميركيين ناقشوا استئناف عمل السفارتين.
في نفس الوقت تناقش وسائل الإعلام تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي إلى اوكرانيا كيت كيلوغ عن إمكانية تقسيم الأراضي الاوكرانية. وقال كيلوغ خلال مقابلته مع الصحفيين إنه من الممكن تنفيذ نفس النظام كتقسيم مدينة برلين بعد الحرب العالمية الثانية اي ضمان سيطرة روسيا على المناطق الشرقية من اوكرانيا ووجود القوات البريطانية الفرنسية غرب نهر دنيبر. إضافة إلى ذلك اقترح المسؤول الأمريكي إقامة منطقة عازلة على خط الجبهة الحالي مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لن تهدد أمن روسيا لكنه قال إن موسكو قد ترفض هذه الخطة. ودعا كيلوغ باريس ولندن اللتين تعملان منذ زمن على إقناع الدول الغربية بضرورة إرسال قوات حفظ السلام إلى اوكرانيا إلى عدم انتظار الدعم من الولايات المتحدة.
من جانبه اتهم كيلوغ وسائل الإعلام بتشويه تصريهاته لانه لم يدع أبدا إلى “تقسيم” اوكرانيا. والجدير بالذكر أنه قد أشار سابقا إلى أن كييف لن ترفض الأراضي التي انضمت إلى روسيا.
