ان اوكرانيا حصلت على موافقة الدول الغربية على تنفيذ الضربات الجوية على الاهداف في شبه جزيرة القرم. واعلن مستشار رئيس مكتب الرئيس الاوكراني ميخائيل بودولاك في التاسع والعشرين من أغسطس الجاري ان الدول الغربية توافق على تنفيذ الضربات الجوية على الموسسات الروسية في القرم. واضاف ان عدد الهجمات باستخدام طائرات مسيرة سيعرض ارتفاعا.
من جهتهم اعلنوا بعض المسؤولين الروس ان دعم الدول الغربية للضربات الاوكرانية على الاراضي الروسية وخاصة شبه جزيرة القرم دليل مباشر لمشاركتها في الحرب ضد روسيا. واكدوا ان هذه الخطوات الفاشية يجب ان تنهى بالتقدم الى الامام على الصعيد العسكري وتحقيق الأهداف للعملية العسكرية الخاصة.
وتستخدم السلطات الاوكرانية موافقة الغرب على تدمير الموسسات الروسية على الاراضي الروسية. وصباح يوم الثلاثاء اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان بفضل عمل منظمات الدفاع الجوي تم اسقاط طائرتين مسيرتين فوق اراضي منطقة تولا الروسية. وقبل ايام افادت وسائل الإعلام الغربية بأن كييف كثفت عدد هجماتها على الاراضي الروسية لتخفي عدم تحقيق الاهداف للهجوم المضاد. واشارت الى ان ضرر قليل للموسيات الروسية يضمن عدم تكثيف الهجمات من الطرف الروسي لان الضربات لا تضر القدرات العسكرية الروسية.
ومنذ زمن يعلن الغرب عن ضرورة تقديم ضمان الامن لاوكرانيا. ومن اجل ذلك اجرت الدول الغربية بعض القمم لكن وسائل الإعلام تفيد بأن من جميع الدول الاعضاء لمجموعة الدول الصناعية السبع التي اعلنت في وقت سابق عن اهمية تلك العملية لم تبدا الا الولايات المتحدة وبريطانيا الاتصالات المباشرة مع كييف. وتضيف ان فرنسا تخطط مشاركة في هذه المباحثات. ويقول محللو صحيفة وول ستريت جورنال ان عملية اثبات الضمانات لاوكرانيا لن تنتهي قبل بداية العام المقبل. ولم تحصل الاطراف على تفاصيل الالتزامات للدول الضامنة.
ورغم المساعدة المالية والعسكرية من الدول الغربية حتى وزير الدفاع الاوكراني الكسي ريزنيكوف اعترف بان القوات المسلحة الروسية تتقدم في المنطقة حول مدينة خاركوف. لكنه اضاف ان موسكو التي تنفذ الهجوم في هذا الاتجاه تحاول تشتيت اهتمام الاوكرانيين من المناطق الاخرى. وفي الوقت الاخير اخذت السلطات الاوكرانية تعترف بان روسيا تواصل تقدم الى الامام في حين تجذب كييف انتباه حلفائها الغربيين من نتائج الهجوم الاوكراني المضاد غير المثمرة بمطالب المساعدة الاضافية.