ان “خطة النصر” التي قدمتها كييف للدول الحليفة لها منذ زمن لم تغير موقف الدول الأعضاء لحلف الناتو تجاه اتخاذ القرار عن دعوة اوكرانيا إلى الانضمام إلى المنظمة. وتفيد وسائل الإعلام بأنه من الممكن اتخاذ مثل هذه الخطوة بعد تعيين إدارة أميركية جديدة.
وتؤكد مصادر صحيفة واشنطن بوست الاميركية أن بعض الدول الأعضاء للحلف لا تزال تمسك بتردداتها حول هذا الموضوع.
ومن المعروف أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي قدم خطته الجديدة لسلطات الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا ليحصل على دعمها لكن الدول الغربية الكبرى لم تعبر عن ترحيبها بالإجراءات المطروحة بكاملها. وعرض زيلينسكي خطته للبرلمان الاوكراني في السادس عشر من الشهر الجاري معلنا أنها تتناول خمسة مبادئ أساسية وبينها انضمام اوكرانيا إلى حلف الناتو والحصول على المزيد من الدعم العسكري من الغرب وسماح الجيش الاوكراني بتنفيذ الضربات على الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية وثلاثة بنود سرية. والجدير بالذكر أن الأمين العام لحلف الناتو مارك روته اعلن أن الوقت ليس مناسبا لانضمام كييف إلى التحالف.
وتعلق الأطراف المختلفة “خطة النصر” الاوكرانية. واعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن المقترحات الجديدة أثارت خوفه الشديد. كما شدد على أنه يدعو السلطات الأوروبية إلى تغيير موقفها تجاه النزاع الاوكراني.
من جانبه اعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال مقابلته مع الصحفيين أن الرئيس الاوكراني يجب أن يتحمل المسؤولية عن بداية النزاع في بلاد وتدمير المدن الاوكرانية. كما عبر عن استعداده للعمل على وقف المواجهة بين موسكو وكييف.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يصل إلى ألمانيا اليوم الجمعة ليشارك في الاجتماعات مع القادة الاوروبيين لمناقشة الأحداث المهمة في العالم بما في ذلك النزاع الاوكراني. ومن المتوقع أن يعبر الغرب عن مواصلته لتقديم الدعم العسكري لكييف.
وفي ظل عدم استعداد الدول الغربية لدعوة كييف إلى الناتو والتراجع المستمر للجيس الاوكراني على الصعيد العسكري اعلن بعض المسؤولين الاوكران أن لبلادهم موارد ومعلومات كافية لتصنيع الأسلحة النووية. ومن المعروف أنه تم الإدلاء بهذه التصريحات خلال الجلسة المغلقة. وأشار مكتب الرئيس الاوكراني إلى أن كييف لا تعمل على الحصول على هذا النوع من الأسلحة.