ان القوات الاوكرانية تحاول أن تنفذ أكبر ضرر ممكن لروسيا في ظل اقتراب المفاوضات التي تناقشها وسائل الإعلام منذ زمن. وتؤكد المصادر أن الضربة الاوكرانية على بلدة رايلسك الروسية الواقفة في منطقة كورسك التي يجري الاوكران التوغل فيها تسببت في مقتل 6 أشخاص وبينهم طفل وإصابة 10 آخرين. وبنتائج الهجوم دعت الأمم المتحدة طرفي النزاع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل حماية حياة المدنيين في حين عبرت وزارة الخارجية الروسية عن عزمها على دفع مجلس الأمن الدولي إلى مناقشة هذه الضربة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مسيرة اوكرانية فوق مدينة كازان الروسية فجر اليوم السبت. وتسبب الهجوم في ضرر مالي لعدة مبان. وقال شهود عيان إنه كان من الممكن سماع عدة انفجارات في المدينة. ولم يتم اعلان أي إصابات.
ويرد الجيش الروسي على الهجمات الاوكرانية باستهداف المنشآت العسكرية والصناعية والكهربائية في المدن الاوكرانية المختلفة وعلى رأسها كييف.
في نفس الوقت تشير المصادر نقلا عن مسؤولين اوكران إلى أن الإدارة الأميركية الحالية لا تزال تعمل على تقديم المزيد من المساعدة المالية والعسكرية لكييف قبل تولي دونالد ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي في العشرين من يناير المقبل. إلى جانب ذلك تسعى واشنطن إلى فرض العقوبات الإضافية لهز الاقتصاد الروسي. ويصف الكثير بما في ذلك بين المسؤولون الاوكران وممثلي الدول الحليفة لكييف هذه الإجراءات بالمتأخرة وغير الكافية. وتشير المصادر إلى أن اوكرانيا قد تقفد أراضيها الشاسعة مقابل ضمانات أمنها أقل من عضويتها في حلف الناتو.
وتفيد وسائل الإعلام الغربية نقلا عن مسؤولين أوروبيين بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لن يقف دعم الولايات المتحدة لاوكرانيا بعد إعادته إلى البيت الأبيض رغم كافة إعلاناته خلال الحملة الانتخابية. ومن المعروف أن ترامب يخطط دفع الدول الأعضاء لحلف شمال الأطلسي إلى زيادة الإنفاق على الصناعات الدفاعية. وللحفاظ على الدعم من واشنطن خلال رئاسة ترامب يبذل الجيش الاوكراني الان قصارى جهده للتعبير عن استعداده لمواصلة الصراع مع روسيا ويعزز إجراءاته الدفاعية لان الرئيس الأمريكي الجديد قد يجبر كييف على إطلاق المفاوضات مع موسكو في أقرب وقت. ويشير خبراء إلى أن الأشهر المقبلة القليلة ستصبح وقتا حاسما للنزاع.