في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي قد تغير الأوضاع على الصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا تفيد وسائل الإعلام بأن العسكريين الاوكران يخافون من تجميد المواجهة ويعبرون عن سعيهم إلى إطلاق مفاوضات مع موسكو.
كما تشير المصادر إلى أن العسكريين لا يعتبرون سعي كييف إلى إعادة حدود أوكرانيا إلى عام 1991 قابلا لتحقيقه.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن بلاده ستقف الغارات على اوكرانيا إذا انسحب الجيش الاوكراني من المناطق التي انضمت إلى روسيا منذ إطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022. وأضاف الرئيس الروسي أن موسكو ستطلق المفاوضات إذا أجرت كييف نزع السلاح ورفضت الأيديولوجية النازية والانضمام إلى حلف الناتو إلى جانب الالتزام بالموقف الحيادي خلال النزاعات المسلحة وعدم تطوير برنامجها النووي.
من جانبه اعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مقابلته مع الصحفيين يوم الاثنين أن أعضاء حلف الناتو يجب أن يواصلوا تقديم الدعم العسكري لاوكرانيا رغم تعزيز روسيا لبرنامجها النووي. وأضاف أن اي مفاوضات حول وقف النزاع الاوكراني ينبغي أن تتضمن ضمانات الأمن لكييف لجعل روسيا ان تقبل الخطوط التي ستوافق عليها الأطراف الأخرى. كما شدد الأمين العام للناتو على أن الحلف يجب أن يسمح للجيش الاوكراني بتنفيذ الضربات على العمق الروسي بالأسلحة الغربية. والجدير بالذكر أن ستولتنبرغ يترك منصبه اليوم الثلاثاء وسيخلفه رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته. ويتوقع الجميع أن يواصل الأمين العام الجديد سياسة ستولتنبرغ
ومن المعروف أنه منذ أشهر تناقش الدول الغربية إمكانية سماح اوكرانيا بتنفيذ الضربات الجوية على الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة المقدمة لكييف بالغرب. في حين عبرت بعض الدول الأوروبية عن موافقتها مع مثل هذه الاجراءات تصر الأطراف الأخرى وبينها الولايات المتحدة على عدم ضرورة تغيير مستوى النزاع.
ويثير النزاع الاوكراني قلق الكثيرين بسبب الهدد النووي المباشر أيضا اذ تشير المصادر باستمرار إلى هجمات القوات الاوكرانية على محطة زاباروجيا النووية التي يسيطر عليها الجيش الروسي. كما تواصل المعارك بين الطرفين في منطقة كورسك الروسية منذ السادس من أغسطس الماضي. وحاول العسكريون الاوكران تنفيذ عدة هجمات على محطة كورسك النووية. وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بنتائج زيارته إلى روسيا ان هذه الضربات قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة للغاية.