ان المواجهة بين روسيا وأوكرانيا التي تدور لأكثر من عامين تقلق العالم كله أكثر وأكثر لانها تثير بشكل سلبي على المجالات الكثيرة. ويحاول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن يقوم بدور صانع السلام اذ قدم خطته لإنهاء هذا الصراع. لكن هذه الخطوة للسلطات المجرية لم تعجب الشخصيات السياسية الأوروبية البارزة.
وتشير المصادر إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين ألغت زيارة ممثلي الجهاز إلى المجر رغم رئاسة هذا البلد في الاتحاد الأوروبي خلال تموز الحالي. والجدير بالذكر أن هذه الزيارة السياسية أصبحت تقليدية للساسة الاوروبيين في الوقت الأخير مما يؤكد عدم موافقة أوروبا مع سبيل المفاوضات الذي تصر عليه بودابست.
وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء المجري وجه رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل اصر فيها على ضرورة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع روسيا.
إلى جانب ذلك دعا أوربان إلى تحسين العلاقات الدبلوماسية مع الصين وإثبات حوار مستمر مع دول العالم الثالث. كما عبر عن ادانته لسياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يقوم بتصعيد التوتر العسكري في العالم. وأضاف أوربان أنه ينتظر فوز دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة واتخاذه لخطوات عاجلة ستساهم في وقف النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وطلب رئيس الوزراء المجري المجلس الأوروبي بالعمل على تطوير موقف جديد تجاه الأزمة الاوكرانية.
ولا يوافق رؤساء بعض الدول الأوروبية مع موقف أوربان الذي يسعى إلى وقف النزاع في اوكرانيا. واعلن الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون خلال لقائه مع العسكريين في الرابع عشر من يوليو الجاري انه عليهم تجهيز الجيش لحرب قد تندلع في أقرب وقت. وشدد ماكرون على أنه من الضروري تسريع إعادة تسليح الجنود وإعادة النظر في البرنامج العسكري الفرنسي لعام 2025.
والجدير بالذكر أن فيكتور أوربان صاغ مقترحاته بعد زيارة كييف وموسكو وبكين وواشنطن وإجراء المحادثات مع سلطات الدول التي تشارك في النزاع او قد تقوم بدور مرموق في وقفه. وتبقى تفاصيل خطة أوربان غير معروفة حتى الآن لكن رئيس الوزراء المجري شدد على أنه بنى موقفه على الأوضاع الواقعة على الأرض. كما أشار إلى أنه يعتبر موسكو وكييف مستعدتين لإطلاق عملية المفاوضات قبل نهاية العام الجاري.