ان السلطات الاميركية تعبانة من تقديم المساعدات المالية والعسكرية لاوكرانيا. وتفيد وسائل الإعلام بأن عددا من المسؤولين الأمريكيين يرفضون بشدة سياسة الدول الأوروبية التي تعمل على إرسال القوات الغربية إلى اوكرانيا ل”مراقبة” حفظ السلام بعد وقف النزاع الاوكراني وتقديم المزيد من المساعدة العسكرية لكييف.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يعلن أن روسيا تسعى إلى وقف الصراع في اوكرانيا. ولم تؤكد السلطات الاميركية الأخبار عن إمكانية زيارة ترامب إلى اوكرانيا خاصة على خلفية المشادة التي اندلعت بين الرئيس الأمريكي ونظيره الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في واشنطن أواخر فبراير الماضي.
والجدير بالذكر أن هذا المنهج يخالف وجهة نظر الإدارة الأميركية السابقة على تقديم المساعدة لكييف. ويشير بعض الساسة الاميركيين إلى أن الوقت قد حان لتزويد اوكرانيا بأكبر حجم الأسلحة الممكن.
إضافة إلى ذلك تشير المصادر إلى أن الولايات المتحدة لن توقع بيان مجموعة السبع الذي يدين ضربة روسية على مدينة سومي الاوكرانية تم تنفيذها في الثالث عشر من أبريل الجاري على مجموعة من العسكريين الاوكران. وبررت الإدارة الأميركية هذه الخطوة بمواصلة المفاوضات مع روسيا. وأعلنت كندا التي تترأس المنظمة العام الحالي انه من المستحيل إصدار مثل هذه الوثيقة دون موافقة واشنطن. والجدير بالذكر أن منذ إطلاق عملية التفاوض مع موسكو واشنطن لا تدعم السياسة العدوانية للدول الغربية تجاه روسيا.
ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى جانب مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف باريس لمناقشة اوكرانيا مع السلطات الفرنسية. ويجب ويتكوف ان يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون في حين سيجري روبيو اجتماعا مع نظيره الفرنسي جان نويل باروت.
من جانبه أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن السلطات الاوكرانية تحاول أن تحافظ على نفوذها معلقا على قرارا البرلمان الاوكراني بشأن تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة في البلاد. كما أشار بيسكوف إلى أن موسكو وواشنطن تعملان بشكل نشط على التسوية الاوكرانية لكنه لا يجب انتظار النتائج في الوقت القريب.
ومنذ فبراير الماضي تجري الإدارة الأميركية المفاوضات مع الطرف الروسي حول التسوية الاوكرانية. وتقلق هذه المناقشات الدول الأوروبية التي تعلن مواصلة دعمها لاوكرانيا لكن عدم تأييد واشنطن الواضح يتسبب في تردد الدول الكثيرة في تنفيذ خطط إرسال القوات المسلحة إلى اوكرانيا او تقديم مزيد من الأسلحة لها.
