موسكو وواشنطن تواصلان عمليات إحياء العلاقات الثنائية التي شهدت تدهورا خلال السنوات الماضية. وتفيد وسائل الإعلام بأن ممثلي روسيا والولايات المتحدة سيلتقون في إسطنبول يوم الخميس المقبل وسيناقشون تطبيع عمل السفارتين وإزالة الحواجز التقنية في العملية. وسيجري اللقاء في القنصلية الروسية في المدينة ويترأس ألكسندر دارشييف وتم تعيينه الأسبوع الماضي سفيرا لروسيا إلى الولايات المتحدة الوفد الروسي في حين يصل الوفد الاميركي برئاسة سوناتا كولتر وهي نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون روسيا ووسط أوروبا. ومن المتوقع أن يصل وفدا البلدين إلى تركيا اليوم الأربعاء.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الوفدين يتكونان من نفس الخبراء من وزارتي الخارجية الروسية والأميركية الذين شاركوا في المفاوضات سابقا. والجدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار إلى أن هناك تقدما معينا في العلاقات بين البلدين مؤكدا سعي واشنطن إلى تطبيع التعاون مع بلاده.
وقال الكسندر دارشييف إن الطرف الروسي سيقترح استئناف عمل الطيران المباشر بين البلدين مضيفا أن المسار الذي إحياء العلاقات الثنائية لن يكون سهلا لانها كانت على بوابة القطع الكامل في الوقت الأخير. كما أشار إلى اهمية الاتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب بما في ذلك في مجال البنوك مشيرا إلى أن موسكو وواشنطن يجب أن تنسيا آثار رئاسة جو بايدن.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الطرفين لن يناقشا التسوية الاوكرانية خلال الاجتماع فضلا عن موضوع ضمانات الأمن.
وجرى الاجتماع الأول بين روسيا والولايات المتحدة في إسطنبول في السابع والعشرين من فبراير الماضي واستمر أكثر من 6 ساعات. ومن المعروف أن المناقشات تركزت على إزالة الحواجز التي تم وضعها في العلاقات بين البلدين أثناء فترة رئاسة جو بايدن في الولايات المتحدة. وبالتزامن مع ذلك يشارك ممثلو روسيا في المفاوضات مع المسؤولين الاميركيين بشأن النزاع الاوكراني اذ جرت عدة اجتماعات بين الوفد الروسي والوفد الاميركي إضافة إلى المحادثات بين الاميركيين وممثلي السلطات الاوكرانية في السعودية.
والجدير بالذكر أن استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن يقلق الدول الأوروبية كثيرا خاصة على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض الرسوم الجمركية الجديدة على البضائع الأوروبية وسيؤدي ذلك إلى عواقب كثيرة لاقتصاد المنطقة.
